أشاد قائد القوات الدولية متعددة الجنسيات ديفيد ساترفيلد اليوم الخميس بجهود مصر في التصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف. جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية المصري سامح شكري لـ ساترفيلد في إطار زيارته الحالية للقاهرة ، حسبما أفاد أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية اليوم. وقال المتحدث ، في بيان صحفي اليوم ، إن ساترفيلد أعرب في مستهل اللقاء عن تعازيه في ضحايا الهجمات الإرهابية في سيناء، مشيرا إلى أن هذه الزيارة هي الأخيرة له في منصبه كمدير عام القوة متعددة الجنسيات نظرا لانتهاء مهمته في شهر آب/ أغسطس القادم، معربا عن شكره للدعم والمساندة التي قدمها الجانب المصري لتسهيل أهداف ومهام عمل القوة طوال فترة توليه لمنصبه، وكذا عن تطلعه لمزيد من التنسيق والتعاون مع المدير العام الجديد للقوة متعددة الجنسيات. ومن جانبه، أشاد الوزير شكري بالدور المهم والحيوي الذي تضطلع به القوة متعددة الجنسيات، منوها بما تتمتع به من كفاءة ومهنية في أداء مهامها ومسؤولياتها المتعلقة بحفظ السلام في سيناء. وشدد شكري ، في هذا الصدد ، على التزام مصر الكامل بمكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف التي تمثل تهديدا ليس فقط للأمن القومي المصري ولكن أيضا للسلم والأمن الدوليين. وكان ساترفيلد وصل إلى القاهرة في وقت سابق اليوم في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام يتفقد خلالها مقار القوات الدولية في سيناء ومتابعة تطورات الوضع هناك. يذكر أن ساترفيلد يتولى رئاسة القوات الدولية من مقرها الرئيسي في روما، بالإضافة إلى مكتبي اتصال في القاهرة وتل أبيب، وتشارك 12 دولة بقوات هي فيجى ونيوزيلندا وكولومبيا وأورجواى وكندا وأستراليا والنرويج وإيطاليا والمجر وفرنسا والولايات المتحدة وهولندا. وتقوم هذه الدول بحفظ الأمن والسلم في سيناء منذ بداية مهمتها عام 1981 في أعقاب توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، بهدف الإشراف على تنفيذ الأحكام الواردة بالاتفاقية المتعلقة بالأمن لاتخاذ ما يلزم لتجنب أي خروقات للاتفاقية والتزاماتها. وتمارس هذه القوات، البالغ قوامها حوالى 1800 جندي، عملها في مراقبة وتسيير دوريات مراقبة بطول الحدود المصرية الإسرائيلية.
مشاركة :