مراقبون: صنعاء تكتوي بنار العصابات وابتزاز الميليشيا

  • 7/13/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مراقبون أن ميليشيا الانقلاب الحوثية سارعت منذ أن دخلت العى العاصمة صنعاء إلى ابتكار الطرق المختلفة لابتزاز ونهب المواطن العادي والتاجر واستحداث مسميات مختلفة منها ما يسمى "المجهود الحربي" و"الاحتفالات المختلفة الأسبوعية والشهرية والسنوية" التي يذهب ريعها لجيوب قادة ورؤساء ما يسمى بـ"اللجان الشعبية" الذين أثروا الثراء الفاحش بسببها. وقال المراقبون: للتركيز على جمع الإيرادات المالية والتفرغ لهذا النشاط قامت ميليشيا الانقلاب بالاستعانة بالمجرمين والمتورّطين بارتكاب جرائم جنائية بعد الإفراج عنهم وإخراجهم من السجون وجندتهم في صفوفها وعينتهم مشرفين على الأحياء والحارات لقهر المواطن وعملت على تسخير الأجهزة الأمنية لقمع معارضيها، وتسهيل ارتكاب الجرائم ضدهم. وأضافوا: تنوعت أساليب الابتزاز التي استخدمتها ميليشيا الإجرامية الحوثية منها استحداث النقاط الأمنية لإلقاء القبض على المواطنين وتوجيه التهم المختلفة والمختلقة له والزج بهم في السجون وتسييس القضاء لاستصدار أحكام قضائية جائرة بهدف الضغط على أهاليهم لدفع الأموال والمبالغ الباهظة حتى يتم إطلاق سراحهم. وأردفوا: يعيش سكان العاصمة اليمنية صنعاء أوضاعاً أمنية مأساوية ما بين نهبٍ وسلبٍ وابتزازٍ نظرا للتسهيلات التي تتلقاها العصابات من ميليشيا الانقلاب الحوثية لارتكاب تلك الجرائم ضد المواطنين وتسخيرها الأجهزة الأمنية لحماية تلك العصابات وعدم ملاحقتهم. وقال المراقبون: انشغال ميليشيا الانقلاب بالسوق السوداء وملاحقة التجار وأعمال الجباية عزّز من تفشي أعمال النهب والابتزاز والسرقة دون أن تقوم تلك الميليشيات بإلقاء القبض على أي من المجرمين. وأضافوا: المئات من العصابات ترتكب يوميًا مئات الجرائم في صنعاء إضافة الى المحافظات التي تقع تحت سيطرة ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح دون خوف وفي وضح النهار امام أعين الأجهزة الأمنية المكبلة بتوجيهات المشرفين المعينيين على اقسام الشرطة ولهم الكلمة الأولى في تسيير عملها وسجن وإطلاق سراح من يريدون بحسب المبالغ المدفوعة لهم من الأهالي. وذكر شهود عيان أن سرقات ممتلكات المواطنين من المنازل والسطو على محلات الذهب إضافة إلى سرقة السيارات؛ شهدت تصاعداً مخيفاً. وقال شهود العيان: الجهاز الأمني في صنعاء في وضع مزرٍ ومغيب تماما بعد أن عينت ميلشيا الانقلاب قيادات حوثية موالية لها غير متخصصة في مناصب القيادة بأقسام الشرطة هدفها كيفية ابتزاز المواطنين وليس الحفاظ على أمنهم وممتلكاتهم . وأضافوا: عمليات النهب تشمل محلات الذهب والمجوهرات في "صنعاء وذمار واب" وقيام العصابات المسلحة بسرقة كميات ضخمة من الذهب تقدر قيمتها بمئات الملايين من الريالات اضافة الى سرقة السيارات خاصة الموديلات الحديثة في ظل صمت مريب التزمته قيادات الانقلاب. من جهة أخرى، ذكرت المصادر المطلعة في الداخل اليمني أن مجموعة مسلحة تابعة لجماعة الحوثيين أقدمت على اقتحام مبنى "الهيئة الوطنية العليا مكافحة الفساد". وقالت المصادر: جاء اقتحام المسلحين الحوثيين لمقر الهيئة بعد حصول الهيئة في وقتٍ سابق على ملفات ووثائق تدين وتثبت تورط قيادات ونافذين منتمين الى ميليشيا الحوثي في قضايا فساد ونهب للمال العام وتدمير لمؤسسات الدولة، مما دفع النافذين للاستعانة بميليشيات مسلحة لاقتحام الهيئة وإغلاقها تماماً. وأضافت: إقدام المسلحين على اقتحام وإغلاق الهيئة جاء يغرض منعها من أداء وممارسة مهامها وأعمالها الدستورية والقانونية ليتم استبدالها بمكونات أخرى ليس لها أي صفة ولا صلة بمكافحة الفساد، سوى تبعية تلك المكونات لقادة ونافذين متورطين بقضايا فساد ونهبٍ للمال للعام. على صعيد آخر؛ اقتحم مسلحون حوثيون سكن أعضاء هيئة التدريس في جامعة صنعاء وقاموا بطرد أكثر من 30 أسرة من أعضاء هيئة التدريس للإحلال وتسكين أسر قيادات حوثية مكانهم. وأقدمت "اللجان الشعبية"، في سياق مشروعها الخاص بالتغيير الديمجرافي لسكان صنعاء القائم على التنوع وإحلال المنتمين لهم عقائديا في اكبر مساحة ممكنة في صنعاء والطوق المحيط بالعاصمة؛ على طرد وإخلاء الطيارين اليمنيين من شققهم السكنية التي يسكنونها منذ سنوات لاستبدالهم بعناصر حوثية تنتمي للميليشيا.

مشاركة :