بروكسل (أ ف ب) - رحب الأمين العام لحلف شمال الاطسي ينس ستولتنبرغ الخميس بتطمينات روسيا بخصوص مناورات عسكرية مقبلة أثارت قلق الحلف، لكنه طلب من موسكو الوفاء بالتزاماتها. وبعد لقاء "صريح" بين سفير روسيا لدى الحلف وممثلي الدول الثماني والعشرين الأعضاء، قال ستولتنبرغ إن الطرفين ناقشا سبل تفادي سوء التفاهم الخطير حول ملفات من بينها المناورات العسكرية. وستجري موسكو مناوراتها التي تحمل اسم "زاباد" (غرب) في أيلول/سبتمبر وتعرض فيها معدات جديدة وتحديثات لأنظمة موجودة في منطقتها العسكرية الغربية، وهو ما أشعر الحلف بالقلق. وتجرى هذه التدريبات الواسعة في بيلاروسيا جنوب الحدود الليتوانية. وقال ستولتنبرغ إنه "كان من المهم في اجتماع اليوم تبادل إيجازات جوهرية بخصوص المناورات المقبلة... انا متحمس لهذا التقدم". وأشار إلى أن الحلف قدم ايجازا لروسيا حول مناوراته المقبلة المسماة "ترايدنت جافلين". لكنه حذر "من خبرتنا السابقة، لدينا كل الحق في الاعتقاد بان عديد القوات المشاركة قد يكون أكبر بكثير من الاعداد المعلنة رسميا". وتنظم وثيقة فيينا عدد القوات المشاركة في المناورات العسكرية في أوروبا، قبل السماح للجهة المقابلة بطلب المعاينة الإلزامية. تخضع المناورات التي يشارك فيها 13 الف جندي أو أكثر لمعاينة الزامية، فيما تتطلب المناورات التي تضم 9 الاف جندي أو أكثر مجرد ابلاغ الطرف الاخر. وقال ستولتنبرغ "ندعو روسيا للالتزام بوثيقة فيينا" التي جرى التفاوض حولها من خلال منظمة الأمن والتعاون في اوروبا. وتثير هذه التدريبات القلق لدى عدد من دول الحلف الاطلسي خصوصا دول البلطيق وبولندا التي أبدت مخاوف من تكرار سيناريو أوكرانيا تحت ستار مناورات عسكرية. وتشهد علاقات دول البلطيق الثلاث مع موسكو توترا منذ ان حصلت على استقلالها عن الاتحاد السوفياتي السابق، وحرب جورجيا ثم أوكرانيا لا تؤدي الى طمأنتها. وقال وزير الدفاع الليتواني رايمونداس كاروبليس في مقابلة مع وكالة فرانس برس الشهر الفائت إن مئة الف عسكري روسي سيشاركون في هذه التدريبات الواسعة، لكنها روسيا ستقسمهم في بلاغاتها الرسمية إلى مجموعات أصغر للتحايل على القواعد. وأوضح ستولتنبرغ أن المسؤولين الروس عرضوا عدد القوات المشاركة في المناورات لكنهم لا يريدون نشرها. وأشار ستولتنبرغ إلى أن مناورات "ترايدنت جافلين" أبسط ويشارك فيها 5 الاف فرد استعدادا لمناورات اكبر العام المقبل يشارك فيها 30 ألف جندي. © 2017 AFP
مشاركة :