موسكو (أ ف ب) - طلب رئيس هيئة اركان الجيش الروسي الخميس من حلف شمال الاطلسي عدم القلق بشأن المناورات العسكرية التي ستجريها موسكو مع بيلاروس الاسبوع المقبل وذلك في اجتماع نادر مع ضابط كبير من الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة. وقالت وزارة الدفاع الروسية ان رئيس هيئة اركان القوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسموف أبلغ بيتر بافل رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الاطلسي ان المناورات المشتركة مع بيلاروس "مقررة منذ وقت طويل ودفاعية" وأنها "لا تستهدف اي دولة ثالثة". وجاء في بيان نقلته وكالات انباء روسية عقب الاجتماع في اذربيجان ان "غيراسيموف ركز الاهتمام على الهدف الرئيسي للتدريبات، وهو الدفاع" بالنسبة الى روسيا وبيلاروس. وقال الحلف الاطلسي ان الاجتماع "يظهر مصلحة واضحة مشتركة للحفاظ على خطوط التواصل العسكرية" بدون اعطاء اي تفاصيل حول المسائل التي نوقشت. والمناورات الروسية البيلاروسية المشتركة التي اطلق عليها "زاباد 2017" وتجري الاسبوع المقبل اثارت قلقا في بولندا ودول البلطيق. وتقول موسكو ان 12,700 جندي سيشاركون في المناورات، لكن ليتوانيا واستونيا قالتا ان ما يصل الى 100 ألف جندي قد يشاركون فيها. ودانت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي الخميس المناورات المرتقبة على حدود الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي بوصفها "استراتيجية ترهيب" متعمدة. وقال أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ الاربعاء انه لا يرى "تهديدا وشيكا" لكنه اضاف ان الحلف "سيراقب هذه النشاطات عن كثب". وقال مسؤولون غربيون ان الاستعدادات ل"زاباد" تلمح الى انها اكبر بكثير مما اعلنته موسكو، وقال ستولتنبرغ ان درجة الشفافية بشأن المناورات لا ترقى للمعايير الدولية. ودعي ثلاثة خبراء من الحلف الاطلسي للحضور كمراقبين لكن ستولتنبرغ قال ان ذلك "ليس بدرجة الشفافية المطلوبة من منظمة الامن والتعاون في اوروبا". وتوترت العلاقات بين روسيا والحلف الاطلسي الذي يخشى اعضاؤه الشرقيون من تصاعد قوتها بعد ضمها شبه جزيرة القرم الاوكرانية في 2014. وكثيرا ما انتقدت موسكو توسع الحلف الاطلسي في منطقة نفوذها السابقة. ونشر الحلف الاطلسي اربع مجموعات قتالية -- حوالى 4 آلاف جندي -- في استونيا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا في السنوات القليلة الماضية. وجاء الاجتماع في باكو بعد محادثة هاتفية بين بافل وغيراسموف في آذار/مارس الماضي، هي اول محادثات بين قادة عسكريين من الجانبين منذ تدهور العلاقات عقب الازمة الاوكرانية. وقطع الحلف الاطلسي الاتصالات العسكرية مع موسكو بسبب تدخلها في جارتها السوفيتية السابقة، لكن الدبلوماسيين وزعماء من الجانبين واصلوا لقاءاتهم. © 2017 AFP
مشاركة :