أهالي شيخون يحيون ذكرى ضحايا الغازات السامة

  • 7/14/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سوريا - أ ف ب: إحياء لذكرى مرور مئة يوم على مقتل العشرات جراء هجوم بالغازات السامة، أقفلت المحال التجارية في مدينة خان شيخون السورية أبوابها حداداً في وقت زار أهالي الضحايا المقابر وشاركوا في وقفة احتجاجية، مطالبين بمعاقبة الجناة. وبدعوة من المجلس المحلي في المدينة، توافد العشرات من أهالي الضحايا إلى الحي الذي استهدفه القصف. ووقفوا بشكل دائري حول حفرة في مكان الهجوم، رافعين لافتات منددة بـ «المجزرة» وصوراً للاطفال القتلى، قبل أن يزوروا المقبرة التي دفن معظم الضحايا فيها. وتسبب الهجوم الذي وقع في الرابع من أبريل بمقتل 87 شخصاً بينهم 31 طفلا، جراء استنشاق الغازات السامة. واتهمت المعارضة السورية ودول غربية النظام السوري بشن الهجوم، الأمر الذي نفته دمشق وحليفتها موسكو. وليل 6-7 أبريل ردت واشنطن باستهداف قاعدة جوية للجيش السوري بضربة صاروخية غير مسبوقة. وقال عبد الحميد اليوسف وهو أحد الناجين من الهجوم، وفقد أفرادا من عائلته في الهجوم «ألم الفراق حتى اللحظة لم يفارقني نهائياً، لا أنا ولا أي إنسان فقد أهله أو أحبابه». وخسر عبد الحميد زوجته وطفليه التوأمين أحمد وآية و19 شخصاً من عائلته خلال الهجوم. وبتأثر شديد، أضاف الوالد المفجوع الذي عمل على إزالة الأعشاب من محيط القبر «ما أتمناه أن يكون طفليّ آخر الأطفال الذين يقتلون.. الألم صعب والفراق صعب وأتمنى أن يكون هذا الأمر خاتمة الأحزان في سوريا». وأعلنت لجنة تحقيق مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تقرير قبل نحو أسبوعين أن غاز السارين استخدم بالفعل في الهجوم على المدينة الواقعة في محافظة إدلب. وقال عبد الحميد «لا يوجد رئيس في العالم استخدم الكيماوي أو أسلحة محرمة دولياً» مضيفا «كنت أتمنى أن يزول الألم عبر الإطاحة ببشار الأسد وإنهاء العنف في سوريا». وأفاد مراسل فرانس برس عن إضراب جزئي شهدته المدينة إذ أغلقت الكثير من المحال التجارية أبوابها وخفت حركة الأهالي في الشوارع والأسواق التجارية. وأوضح رئيس المجلس المحلي في خان شيخون محمد أحمد معراتي لفرانس برس أن الهدف من تنظيم هذه الأنشطة هو «لفت انتباه المجتمع الدولي إلى أن النظام الذي ارتكب هذه الجريمة ومعظم الجرائم التي حدثت على أرض سوريا لا يزال حراً طليقاً».

مشاركة :