«استشاري»: التعرّض للحرارة العالية ساعات طويلة يؤدي إلى «الوفاة»

  • 7/14/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذّر استشاري طب الأسرة والمجتمع بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور خالد العمري من التعرض لدرجات الحرارة العالية المرتفعة التي تشهدها المملكة مع اشتداد فصل الصيف في ذروة فتراته هذه الأيام، مشيراً إلى أن ذلك قد يؤدي للإصابة ببعض الأمراض الناتجة من التعرض لأشعة الشمس، وعدم مقدرة الجسم الفسيولوجية على التغلب على الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة العالية، ما يؤدي أشدّها إلى الوفاة. وقال: «التعرض لأشعة الشمس ساعات طويلة خلال هذه الفترة ينتج منه ما يُعرف بضربات الشمس، نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم لما يزيد على 40 درجة مئوية، ويصاحب ذلك اعتلال في الجهاز العصبي، يؤدي في بعض الأحيان إلى فشل أعضاء مهمة في جسم الإنسان، كما أن التعرض لحرارة الشمس العالية قد يصيب بالتشنجات العضلية الحرارية لمن يبذلون مجهوداً عضلياً، إضافة إلى الإنهاك أو الإجهاد الحراري الذي هو أقل خطورة من ضربات الشمس». وأضاف: «حالة من بين كل خمس حالات مصابة بضربات الشمس عُرضة للوفاة، خصوصاً الأطفال وكبار السن، وغالباً ما يتأثر مستوى الوعي لدى الشخص، ويجب أن يكون هناك من يسعفه، أما الإجهاد الحراري فيكون الوعي لدى الشخص سليماً، إلا أنه قد يعاني من بعض الأعراض كفقدان الأملاح من الجسم نتيجة ارتفاع درجة الحرارة»، لافتاً إلى أن الأعراض التي تميز الإجهاد الحراري هي أن حرارة الجسم تكون منخفضة أو طبيعية أو مرتفعة، لكن لا تصل إلى 40 درجة. وبين أن الأعراض لا يكون فيها اضطراب في الجهاز العصبي، لكن توجد أعراض أخرى، مثل الشعور بالخمول والخفقان والتعرق الشديد والغثيان والتنفس السريع والتقيؤ، إضافة إلى الشعور بضعف عام، إلا أن مستوى الوعي لديه طبيعي، مؤكداً أن الإجهاد الحراري أقل خطورة من ضربات الشمس، ويمكن إنقاذ المريض في حال تعرضه له. ولفت العمري إلى أن النوع الثالث من أمراض التعرض للشمس، هو التشنجات العضلية، وتحدث نتيجة ارتفاع درجة الحرارة غالباً عند الرياضيين نتيجة مجهود عضلي كبير، كما تحدث للأطفال نتيجة مكوثهم طويلاً في الشمس للّعب بعيداً عن الرقابة الأبوية، فضلاً عن حدوثها لكبار السن وخصوصاً من لديه أمراض مزمنة، وبعض الأشخاص ممن يتطلب عملهم البقاء فترات طويلة تحت الشمس كالرياضيين والعاملين في القطاع العسكري أو عمال البناء. وأشار إلى أنه وفقاً للمجلة الأميركية للطب الوقائي، أوضحت تعرض حالتين ونصف لكل 100 ألف شخص في الولايات المتحدة الأميركية، و2.1 حالة وفاة لكل مليون شخص سُجلت بين العامين 2006 و2010، بحسب الإحصاءات، مبيّناً أن الناس الأقل دخلاً أكثر عرضة لهذه الأمراض، نتيجة عدم وجود التكييف، وكذلك طبيعة الأعمال في الخارج.

مشاركة :