أشاد السفير التركي في الدوحة "فكرت أوزر" بموقف قطر من المحاولة الانقلابية الفاشلة التي تعرضت لها تركيا، منتصف يوليو الماضي، معتبراً أن قطر هي "الدولة الأقرب فهماً" لتركيا في المنطقة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده السفير في مقر السفارة بالدوحة بمناسبة الذكرى الأولى للمحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو 2016. وأشار أوزر إلى أن أمير قطر تميم بن حمد كان أول زعيم يتصل بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ليلة المحاولة الانقلابية. وأعرب عن تقدير تركيا لموقف قطر ضد الانقلاب ودعم الشعب التركي وشرعيته. واستعرض السفير التركي بالتفصيل مراحل محاولة الانقلاب، واستهداف المؤسسات والمراكز الحيوية في الدولة، ومحاولة استهداف رئيس الجمهورية. كما تناول ماهية منظمة "فتح الله غولان الارهابية"، وخطرها ليس فقط على تركيا، ولكن على كل مكان تتواجد فيه. وأشار إلى أن تركيا ستشهد هذا الأسبوع مراسم وعروض ومؤتمرات عديدة بمناسبة الذكري السنوية الأولي للمحاولة الانقلابية الفاشلة، وتكريما للشهداء الذين سقطوا أثناء التصدي للانقلابيين، والذين بلغ عددهم 250 شهيدا، واحتفالا بنصر الديمقراطية، ولفضح منظمة "غولن" الارهابية، وأخذ الدروس والعبر. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية. وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.;
مشاركة :