أكدت الحكومة السودانية التزامها الكامل وتنفيذ تعهداتها بشأن مسارات التفاوض الخمسة مع الولايات المتحدة الأمريكية. وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور في مؤتمر صحفي اليوم إن القضايا التي كانت محل التفاوض مع واشنطن وهي مكافحة الإرهاب وعملية السلام في الداخل وفي دولة جنوب السودان ومكافحة "جيش الرب" الأوغندي والملف الإنساني في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان قد تحولت إلى التزام وطني وأخلاقي للسودان وإن الأجندة المتعلقة بالملفات الخارجية قد تمت تسويتها ونالت إشادة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي. كما أشاد بالدور الإقليمي والدولي الذي دعم بلاده لصالح رفع العقوبات مثمنا الدور العربي وما قدمته دولة قطر للسودان مما كان له أثره في توصيل وتعزيز موقف السودان وتقديم السند اللازم للوصول إلى الرفع النهائي للعقوبات.. مؤكدا أن الخرطوم مازالت تتطلع لرفع العقوبات عنها بصورة نهائية. وفيما يتعلق بقرار الرئيس عمر البشير تجميد التفاوض مع الإدارة الأمريكية قال وزير الخارجية السوداني إن القرار جاء لأن اللجنة أكملت حوارها مع الطرف الآخر ولأن القرار الأمريكي بتمديد العقوبات لثلاثة أشهر ألغى عمل لجنة الحوار الأمريكية وترك الأمر للرئيس دونالد ترامب مما يعني أن المرحلة الجديدة ليس فيها عمل للّجان.. مشيرا إلى أنه ليس لدى السودان ما يضيفه. وبخصوص ملف حقوق الإنسان قال غندور إن الموضوع لم يكن يوما واردا في أجندة التفاوض بين البلدين.. مضيفا أن السودان أوقف التعامل مع كوريا الشمالية التزاما منه بقرار الأمم المتحدة في هذا الخصوص. من جهة أخرى اتهم وزير الخارجية السوداني جهات معادية بأنها تسعى لاستغلال الظرف الراهن ضد السودان مؤكدا أن بلاده تتعامل مع الملف الأمريكي عبر المؤسسات في البلدين.;
مشاركة :