أوروبا تتعامل بمكيالين.. وحزب العدالة يواصل معركة الإصلاح

  • 7/14/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شنّت فاطمة بتول سايان كايا، وزير الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية انتقادات لاذعة ضد دول الاتحاد الأوروبي، متهمة إياها بازدواجية الخطاب السياسي، حين تعمدت وصف محاولة الانقلاب بخلاف بين أردوغان وأحزاب المعارضة، متهمة في الوقت نفسه ما وصفته بالموقف المخزي والمخجل للسلطات الهولندية والألمانية بسبب رفضها الترخيص للرئيس أردوغان بلقاء الجالية التركية على هامش قمة العشرين بهامبورج، ومن قبل وزيرة الأسرة التركية في أمستردام. وعلى جانب تدشينها لمعرض للصور التي التقطها المصورون والمراسلون ليلة الخامس عشر من يوليو 2016، عادت الوزيرة التركية للحديث عن المحاولة الانقلابية الفاشلة، واصفة ليلة 15 يوليو بأنها «كانت «ليلة حالكة ومظلمة في تاريخ تركيا، وأكثر الأيام التي عشنا فيها خوفاً في تاريخ الجمهورية، لأنها ليست محاولة انقلاب فقط، بل إرهاب لاحتلال البلد، خلف 250 شهيداً، و2195 مصاباً، و6 أطفال، و11 امرأة فقدوا حياتهم، ومعاقين ومرضى، و400 يتيم». وقالت الوزيرة: «إن ما تعرضت له بلادنا كان اختباراً للعديد من الدول، حيث كنا ننتظر تنديداً صريحاً وقوياً من دول أوروبا، ولكنهم اكتفوا بالقول إننا نراقب». وأضافت: «ما يدفع للحزن، ويبعث للقلق، أن منتسبي تنظيم غولن الإرهابي يسمح لهم بالتحرك، ولا يتم اعتقالهم في تلك الدول التي يعيشون فيها، رغم كل الأدلة التي أرسلناها لتلك الدول الأوروبية والولايات المتحدة، لكننا في تركيا سنعمل على اقتلاع التنظيم الإرهابي من جذوره». كما اتهمت «الإعلام الغربي الذي زور الحقائق، ووصف المحاولة الانقلابية بأنها خلاف بين أردوغان وأحزاب المعارضة، بدلاً من الدفاع عن حقوق الإنسان، وباتت تدافع عن أمور أخرى، ولم تعكس ما يجري في الشارع، ونقلت صوتنا بشكل مغاير، وأخبار كاذبة وافتراءات، وكلام بذيء اتجاه الرئيس الذي انتخب من الشعب، فكيف يتهم بالديكتاتورية؟». وعادت الوزيرة للموقف الذي حصل معها في هولندا، حينما منعت من دخول مقر السفارة والالتقاء بمواطنيها، قائلة: «هولندا كانت معاملتها مخجلة، أنا كامرأة سياسية منعت من لقاء مواطني بلدي في سفارتنا، ولم يسمح لنا، وحاصرونا رغم المعاملات الدبلوماسية بين البلدين، فكيف تسمح لمظاهرات حزب العمال الكردستاني الإرهابي، وتمنع وزيرة في الحكومة التركية من مخاطبة مواطنيها، لقد كان يوم الخجل والخزي بالنسبة لهولندا، بسبب معاملتهم لنا». ووجهت رسائل للاتحاد الأوروبي، قائلة: «نحن ما زلنا نبحث الحوار مع دول أوروبا، وأمام هذه المواقف، لا يمكن تصديق تلك الدول، إنها خيبة أمل كبيرة لنا، إننا نريد من هذه الدول ألا ترعى الإرهابيين، بل ترعى المصابين والذين قدموا أرواحهم لمواجهة محاولة الانقلاب». وأضافت: «كيف نعامل بتلك الطريقة، ونحن عضو في النيتو، وتركيا مضرب المثل في مكافحة الإرهاب، وسنتابع مكافحة التنظيمات الإرهابية، وأوروبا عليها أن تعرف هذا الموقف المبدئي، علينا أن نصطف معاً لمحاربة الإرهاب بكافة أنواعه». وقالت الوزيرة إن حزب العدالة والتنمية قام بثورة في الحياة الاجتماعية التركية، ورفع الدعم من 2.1 مليار دولار إلى 6 مليارات دولار للمساعدات الاجتماعية. وختمت بالقول: «لن نتخلى عن تطوير تركيا، وحزب العدالة قام بثورة صامتة وإصلاحات كثيرة خلال 15 عاماً، وبعد 9 أشهر من محاولة الانقلاب، قمنا في أبريل الماضي باستفتاء لتحويل النظام السياسي للبلد، وحصلنا على موافقة الشعب لتغيير نظام الإدارة، ومنح قوة أكبر للبرلمان لحفظ استقلاله، وحفظ الدولة من أي خطر خارجي، وسنحقق الاستقرار».;

مشاركة :