اتفاق ألماني فرنسي على مواصلة التعاون في نظام مهم للقتال البري إضافة إلى برنامج يورودرون للطائرات دون طيار بمشاركة إسبانيا وإيطاليا.العرب [نُشر في 2017/07/14، العدد: 10691، ص(5)]نسخة مطورة من رافال الفرنسية برلين - اتفقت فرنسا وألمانيا الخميس على تطوير “جيل جديد” من المقاتلات الأوروبية لتحل محل الأسطول الحالي من مقاتلات البلدين، في خطوة وصفها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنها “ثورة” في علاقات الدفاع بين البلدين. وجاء في بيان للرئاسة الفرنسية بعد محادثات بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وإيمانويل ماكرونأن البلدين “الشريكين يأملان في وضع اللمسات النهائية على خارطة طريق مشتركة بحلول منتصف 2018”. وقال ماكرون إن المقاتلات تمثل “مشاريع كبيرة لجيوشنا وحكوماتنا”، مضيفا أن المقاتلات الأوروبية المشتركة ستساعد في توفير المال وإزالة التنافس بين مختلف أنواع الطائرات الموجودة حاليا في الأسواق. وأضاف أن “الهدف من مشروع المقاتلات المشترك هو إجراء الأبحاث وعمليات التطوير معا واستخدامها معا.. وتنسيق الصادرات”، واصفا المشروع بأنه “ثورة كبيرة”. وبدأت القوات الفرنسية باستخدام الجيل الجديد من طائرات رافال التي تصنعها شركة الأسلحة الفرنسية داسو، بينما تستخدم ألمانيا طائرات يوروفايتر تايفون وطائرات بريطانية قديمة. واتفق الجانبان على مواصلة التعاون في نظام مهم للقتال البري إضافة إلى برنامج يورودرون للطائرات دون طيار بمشاركة إسبانيا وإيطاليا، بحسب البيان. ومن جهة أخرى يعمل الجانبان سويا على “حل أوروبي” ليحل محل قدرات الدوريات البحرية الحالية، وإصدار خارطة طريق لهذا المشروع عام 2018. كما قالا إنهما يدعمان صندوق الدفاع الأوروبي ووصفاه بأنه “ركيزة مهمة في تكامل قطاع الدفاع الأوروبي”. وكان الاتحاد الأوروبي أسس الصندوق الشهر الماضي بميزانية سنوية 5.5 مليار يورو (6.1 مليار دولار)، بهدف إرساء أسس تعاون عسكري دائم. ويأتي اقتراح بروكسل بإنشاء صندوق قيمته 5.5 مليار يورو سنويا عقب اقتراح فرنسي ألماني للتركيز على الأمن والدفاع وتحديد أهدافه مجددا، عقب قرار بريطانيا العام الماضي الخروج من الاتحاد الأوروبي والذي سبب صدمة في أوروبا. وأصبح الدافع لإنشاء الصندوق أقوى بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة والذي انتقد شركاءه الأوروبيين بشأن الإنفاق العسكري في قمة حلف شمال الأطلسي، التي عقدت في بروكسل في مايو الماضي رغم تبنيه لسياسة “أميركا أولا”.
مشاركة :