النظام السوري لا يلتزم باتفاق خفض التوتر بمهاجمة الغوطة الشرقية

  • 7/14/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق ـ شنت قوات النظام السوري الجمعة، هجوما على بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية بريف دمشق المشمولة باتفاق "مناطق خفض التوتر". وقالت مصادر في الدفاع المدني إن هجوم النظام أسفر عن إصابة 12 مدنياً، وأن آخرين ما زالوا تحت الأنقاض، مرجحة مقتل شخص على الأقل. وأوضحت أن عناصر الدفاع المدني، تواصل البحث عن ناجين تحت الأنقاض. يأتي هذا في إطار مواصلة قوات النظام السوري، هجماته ضد المعارضين في الغوطة الشرقية المشمولة بـ "مناطق خفض التوتر". وقال أبو ثائر القيادي بفيلق الرحمن أحد أبرز الفصائل المعارضة بريف دمشق، إن قوات النظام تواصل هجمومها على حي جوبر وعين ترما المحاصرتين منذ 5 أعوام بالغوطة الشرقية. وأكد أبو ثائر أن "قوات النظام والميليشيات الإيرانية تلقت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في هجماتها على حي جوبر". وشدد على أن قوات النظام والمليشيات الأجنبية الإرهابية المدعومة إيرانياً تسعى للسيطرة على الطريق الواصل بين بلدتي عين ترما وزملكا بدعم جوي روسي. وأشار إلى أن تلقي قوات النظام خسائر فادحة على جبهة جوبر، دفعت بها للتوجه لجبهة عين ترما، مؤكداً أن النظام أرسل تعزيزات عسكرية لهذه الجبهة بقوام 30 دبابة على الأقل. وقال "تمكنا من تدمير عربة مشاة ودبابة للنظام و فجرنا دبابتين، نحن هنا سنواصل المقاومة وحماية المنطقة". ونوّه أبو ثائر إلى أنه بالرغم من الهجوم العنيف والمكثف على جبهة عين ترما؛ إلا أن النظام لم يحقق أي تقدم. وأضاف "توجه النظام لجبهة زملكا واستخدم كافة أنواع الأسلحة التي تمتلك خاصية تدمير كبيرة مثل صواريخ غراد والخراطيم المتفجرة والقنابل الفراغية". ويسعى النظام السوري مدعوما بالمليشيات الأجنبية للسيطرة على حي جوبر، آخر الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة شرقي العاصمة دمشق، وذلك بعد اتفاق خرجت بموجبه المعارضة من أحياء القابون، وبرزة، وتشرين. وكانت تركيا وروسيا وإيران، وهي الدول الضامنة لوقف إطلاق النار الجزئي الساري في سوريا منذ نهاية العام الجاري، اتفقت في العاصمة الكازاخية، 4 مايو/أيار الماضي، على إقامة "مناطق خفض التوتر"، يتم بموجبها نشر وحدات من قوات الدول الثلاثة لحفظ الأمن في مناطق محددة بسوريا.

مشاركة :