النظام السوري يحاول «نسف» اتفاق خفض التوتر

  • 12/23/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تشنّ قوات النظام السوري هجوما على جبهتين، قرب العاصمة دمشق وفي محافظة إدلب في الشمال الغربي لتعزّز سيطرتها على الأرض بعدما اصبحت حالياً تسيطر على نحو %60 من مجمل مساحة سوريا. والجبهة الأولى التي يحاول التقدم فيها تقع جنوب غرب دمشق وشرقها، حيث يسعى لإنهاء وجود قوات المعارضة هناك. وتتركز هذه العملية في قرية بيت جن الخارجة عن سيطرة دمشق منذ أربع سنوات، وهذا المحور إستراتيجي لأنه قريب من هضبة الجولان والحدود مع لبنان. وفي السياق ذاته، قال فصيل جيش الإسلام إنه صد هجوما لقوات الأسد على أوتوستراد دمشق-حمص في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق. وأوضح «جيش الإسلام» أن قوات الأسد استخدمت غاز الكلور السام خلال الاقتحام وسط تمهيد مدفعي عنيف. وفي دوما قصفت قوات النظام بقذائف المدفعية الأحياء السكنية للمدينة الأمر الذي أوقع عشرات الإصابات في صفوف المدنيين. وتعرضت كذلك بلدة عين ترما بريف دمشق إلى قصف بقذائف الهاون الثقيل وقنابل من طائرات مسيرة من دون طيار. كما شن النظام حملة مداهمات في مدينة قدسيا بالريف الغربي للعاصمة دمشق واعتقل ثمانية مدنيين، بهدف التجنيد القسري. اما الجبهة الثانية فهي في الجنوب، حيث تدور اشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات الأسد في حي المنشية في درعا البلد، بالتزامن مع قصف متبادل من الطرفين على المناطق التي يسيطرون عليها. وأفاد مراسل «عنب بلدي» في درعا أن قوات الأسد استهدفت درعا البلد بصاروخي «فيل». وأوضح أن القصف يأتي للمرة الثانية منذ إعلان «تخفيف التوتر»، في يوليو الماضي. وافادت مصادر ان النظام يحشد لمعركة في درعا. أما الجبهة الأخرى فهي محافظة إدلب، حيث يحقق الجيش تقدّما تحت غطاء عسكري روسي على حساب هيئة تحرير الشام (النصرة)، وتضع قوات النظام والميليشيات الشيعية المساندة لها نصب عينيها السيطرة على بلدتين مواليتين له في إدلب هما كفريا والفوعة، ومطار أبو الضهور العسكري، إضافة إلى تأمين الطريق الواصل بين حلب ودمشق. وقال قيادي عسكري في المعارضة إن النظام يتخذ من القتال مع تنظيمي داعش والنصرة ذريعة لـ«نسف» اتفاق خفض التوتر في إدلب. وأوضح القيادي في فيلق الشام ياسر عبد الرحيم أن النظام شن حملة كبيرة على المناطق الآمنة بإدلب وقصف العديد من الأسواق وارتكب مجازر بحق مدينة الأتارب ومعرشورين بتغطية روسية، وهناك عمليات في ريف حماة شارك فيها الطيران الروسي وكذلك في منطقة خان شيخون ومعرة النعمان. وفي ريف حماة قال عبد الرحيم إن النظام يزعم وجود تنظيم داعش، لكن حقيقة الأمر أن ما يجري هو «عمليات منسقة بين الروس والنظام وتنظيم داعش في محورين مستقلين». وكثفت قوات النظام قصفها المدفعي والصاروخي على مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، بالتزامن مع محاولات تقدمها على حساب فصائل المعارضة، واستهدفت أكثر من 100 قذيفة مدفعية وصاروخية شديدة الإنفجار المدينة. «الحشد» على الحدود في سياق منفصل، انتشر «الحشد الشعبي» العراقي على الحدود العراقية – السورية، على خلفية الهجوم الأخير لتنظيم داعش على مواقع الجيش العراقي في المنطقة. ونقلت وكالة «رويترز» عن قائد عسكري في «الحشد» قوله: إن القوات انتشرت على الحدود السورية لدعم قوات حرس الحدود العراقية، بعد أن تعرضت لإطلاق نار من داخل سوريا خلال الأيام الثلاثة الماضية. وفي حديث سابق للقيادي في «الحشد»، هادي العامري، قال إن «عملية تطهير الحدود العراقية- السورية ستنطلق من أم جريص، باتجاه قضاء القائم في محافظة الأنبار غرب العراق». واعتبر أن «الأمن في العراق لا يستقر إلا باستقرار الأمن في سوريا والعكس صحيح». في سياق منفصل، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ان ثلاث كتائب من الشرطة العسكرية الروسية ستبقى في سوريا بعد انسحاب القوات الروسية من هناك، لمواصلة مهامها في مناطق خفض التوتر اضافة الى قاعدة (حميميم) الجوية العسكرية وقاعدة (طرطوس) البحرية.

مشاركة :