كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه، اليوم (الجمعة)، في ألمانيا أن نحو نصف المجتمع يبدو قلقا من تطرف اليمين في هذه البلاد، وذلك عقب أعمال الشغب التي تسببت فيها عناصر يسارية متطرفة خلال مظاهرات مناوئة لقمة مجموعة العشرين في هامبورغ نهاية الأسبوع الماضي.وكشف الاستطلاع، الذي أجراه معهد «إمنيد» لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من مجلة «فوكوس» الألمانية للرأي بين 11 و12 يوليو (تموز) الجاري، أن 43 في المائة من الألمان يرون أن التطرف اليميني أخطر من اليساريين. فيما ذكر 23 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع أن التطرف اليساري يمثل خطرا أكبر من اليميني. ورأى نحو 25 في المائة من الألمان في الاستطلاع أن الخطر الناجم عن تطرف كلا التيارين مماثل.وكان تقرير أمني حذر بداية شهر يوليو (تموز) الجاري من تصاعد مخاطر الإرهاب المرتبط بـ«التشدد الإسلامي» وجماعة «مواطنو الرايخ» اليمينية المتطرفة التي تحن إلى ألمانيا النازية. وجاء ذلك، فيما استحدثت شرطة الجنايات الألمانية وحدة خاصة مكلفة بمراقبة المصنّفين في خانة «الخطرين».وللمرة الأولى في تاريخ التقارير الأمنية السنوية يجري التطرق إلى خطورة جماعة «مواطنو الرايخ» اليمينية المتطرفة. وقدّرت دائرة حماية الدستور أعداد المنتمين إلى هذه الجماعة بنحو 12 ألفا و800 يميني متطرف، بينهم نحو 800 شخص من شديدي التطرف والمستعدين لممارسة أعمال العنف التي تخل بأمن الدولة.
مشاركة :