احتشد يوم الأحد ٢٠١٧/٧/٩ م ما يربو على ثلاثة ملايين مواطن تركي في مدينة إسطنبول ضد العثماني الإخواني (أردوغان) واحتجاجًا على أحداث القمع والبطش التي تشهدها بلادهم في عهده ، وانتفضت المعارضة التركية في هذه التظاهرات تحت قيادة زعيمها (كمال كيليتشدار أوغلو) رئيس حزب الشعب الجمهورى الإشتراكي الديموقراطي ، وتأتي تلك التظاهرات بعد مسيرة انطلقت منذ 25 يوماً من العاصمة التركية أنقرة، وقد أطلق عليها المحتجون مسمى مسيرة التجمع من أجل العدالة ، وخطب خلال التظاهرات (كمال كيليتشدار أوغلو) في الجموع المحتشدة، وذكر أن تركيا تخضع لنظام إخواني دكتاتوري مُتسلِّطٍ وقمعي وظالم، ودعا إلى رفع حالة الطوارئ التي فرضتها سلطات (أردوغان) بعد محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد العام الماضي ، وقال زعيم المعارضة التركية خلال خطابه (لا يظن أحد أن هذه المسيرة هي الأخيرة ، فاليوم التاسع من يوليو الذي انطلقت فيه تلك التظاهرات يشكل مرحلة حاسمةً وولادة جديدة ) .وقد قطع زعيم المعارضة التركية (أوغلو) مسافة 500 كيلومتر حتى يصل إلى إسطنبول منذ إنطلاق مسيرته في 15 يونيو الماضي.وذلك احتجاجاً على الحكم الجائر والمتعسف الذي صدر من قضاء (أردوغان) هناك ضد النائب التركي (أنيس بربر أوغلو) الذي يعد أحد أعضاء حزبه، والذي اتهم بتسريب معلومات سرية إلى صحيفة (جمهورييت) وقد حكم عليه ظلماً وجوراً بالسجن لمدة 25 عاما ، وتعد تلك التظاهرات أكبر احتجاجات تخرج ضد نظام الإخواني العثماني (أردوغان) كما تُعتبر ثالث مرةٍ تخرج فيها المعارضة بأعدادٍ كبيرةٍ منذ تولي (أردوغان) السلطة في تركيا ، مُتنكِّراً لمبادئ مؤسس تركيا الحديثة (مصطفى كمال أتاتورك) رحمه الله ومُغَيِّراً الدستور التركي ونظام الرئاسة ليمنحه مزيداً من السلطات . وكانت الأولى احتجاجات متنزه غيزي في المدينة نفسها عام 2013، والثانية في أبريل الماضي بعد الاستفتاء الذي زوَّرت نتائِجَه سلطات الإخواني العثماني (أردوغان) ليبدوَ فيه الناخبون مؤيدين لمنح الصلاحيات الجديدة لـ (أردوغان) ، وكان نظام الإخواني العثماني (أردوغان) قد تعرض العام الماضي لمحاولة انقلاب قادتها مجموعات من ضباط الجيش ، وقد اعتقلت قوات الأمن التابعة للعثماني الإخواني (أردوغان) وقتها ما يقرب من 50 ألف شخص وأوقفت عن العمل نحو 150 ألفاً منهم مدرسون وقضاة وجنود ومحامون وناشطون في مجال حقوق الإنسان .انتهاكاتٌ لحقوق الإنسان وقمعٌ يومي ممنهج للنشطاء الأتراك وممارساتٌ تعسفية تنتهجها سلطات الأخواني العثماني (أردوغان) تكشف ادعاءاته الكاذبة ومزاعمه المضللة والزائفة بوجود حرية تنعم بها بلاده ، فيما تسجل المنظمات العالمية لحقوق الإنسان حالات من انتهاك حرية النشطاء، وقمع ممنهج للصحفيين، والسجن مصير لكل من تسول له نفسه معارضة النظام الإخواني الأردوغاني الجائر والمتسلط .يقول أبو القاسم الشابي : إذا الشَّعبُ يوماً أراد الحياةَ فلا بُدَّ أن يستجيبَ القَدَرولا بُدَّ لَّليلِ أن ينجلي ولا بُدَّ للقيدِ أن ينكَسِر إذا طمحت للحياةِ النفوسُفلا بُدَّ أن يَستَجيبَ القَدَر عبدالله الهدلق
مشاركة :