«حزب الله» يفاوض مسلّحي جرود عرسال بصواريخ «بركان» وقوات «الرضوان» - خارجيات

  • 7/15/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يتحضّر «حزب الله» لمعركةٍ في جرود بلدة عرسال اللبنانية على تخوم الحدود الشرقية مع سورية ضدّ جيوبٍ معزولة لمسلّحي «داعش» و«جبهة النصرة» وجماعاتٍ سورية أخرى كـ «سرايا أهل الشام»، وهو يحشد لهذه المعركة التي يعتزم خوضها بتنسيقٍ كامل مع الجيش اللبناني المتمرْكز حول عرسال - البلدة التي تؤوي نحو مئة ألف نازح سوري موزّعين على 110 مخيمات.وقالت مصادر مواكِبة لمجريات المعركة المرتقبة لـ «الراي» إن «سرايا أهل الشام» القريبة من «جبهة النصرة» ماضية في التفاوض مع «حزب الله» لإجلاء المسلّحين من الجرود بكل أسلحتهم الخفيفة نحو مناطق إدلب وجرابلس، إلا أن هذه المفاوضات، وحسب المصادر عيْنها، تتعثّر حتى الآن مع ترجيح قبول المسلّحين بشروط «حزب الله» لإخراجهم.وعلمت «الراي» أنه ولحظة إعداد هذا التقرير في ساعات بعد ظهر أمس، لم تكن المفاوضات بلغت نتائج حاسمة، وهو ما يفسّر إستقدام «حزب الله» صواريخ «بركان» القريبة المدى، والتي تحمل رؤوساً متفجّرة بقوة تراوح بين 250 الى 500 كيلوغرام، وذلك بغية فرض شروطه على مسلّحي «جبهة النصرة» و«داعش» المتمركزين في جرود عرسال.وقالت المصادر المواكِبة لمجريات تلك المعركة «إن حزب الله لا ينوي الدخول إلى بلدة عرسال التي يحوطها الجيش اللبناني، إلا أنه (أي حزب الله) سيكون حاضراً لمنْع أي تقدُّم من مسلحي (داعش) و(النصرة) في اتجاه خطوط الجيش»، كاشفة عن «أن حزب الله استقدم قوات خاصة من فرقة الرضوان يصل عددها الى نحو 2500 عنصر، استعداداً لحسْمٍ لم يتقرّر بعد بسبب استمرار المفاوضات».وذكّرت المصادر عينها بما سبق أن قاله الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله الأسبوع الماضي عن أن وقت التفاوض أصبح ضيقاً، مشيرة الى «أن الحزب يريد ومعه الجيش اللبناني إنهاء هذه المسألة (وجود مسلّحي داعش والنصرة في جرود عرسال) التي لم تعد تحتمل التأجيل لأن الحرب في سورية تقترب من نهايتها».

مشاركة :