القاهرة: «الخليج» قالت وزارة الآثار المصرية، أمس الأول، إن البعثة الأثرية المصرية التابعة لوزارة الآثار، نجحت في الكشف عن أرضية أثرية من العصر الروماني منذ أيام قليلة، أثناء حفر أحد مواقع الأساسات بمنطقة محرم بك بالإسكندرية، موضحة أن د. خالد العناني وزير الآثار زار الموقع في حي محرم بك وتفقد الكشف الجديد.وأوضح د. أيمن العشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة، أن الكشف عبارة عن أرضية من الموزاييك تعود للعصر الروماني، وتكمن أهميتها في كونها النموذج الوحيد لمثل هذه الأرضيات في مصر، على الرغم من أن هناك العديد منها في روما، مضيفاً إن الأرضية المكتشفة تبلغ أبعادها نحو 5 أمتار، مربعة، وهي في حالة جيدة جدا من الحفظ. وقال مصطفى رشدي، مدير عام منطقة آثار الإسكندرية وغرب الدلتا، إنه يتم الآن استكمال أعمال الحفائر بالموقع وتسجيله وتصويره بتقنية الفوتوجرامتري، أي تحويل الصور الفوتوغرافية لمجسمات ثلاثية الأبعاد، تمهيدا لتفكيك ونقل الأرضية لإجراء أعمال الترميم اللازمة لها، ومن ثم استكمال أعمال دراستها، ثم نشرها نشرا علميا دقيقا نظرا، لأهميتها الكبرى.وقال محمد فاروق مفتش آثار حي وسط الإسكندرية إن الأرضية المكتشفة عبارة عن مستطيلات منتظمة المقطع، مصنوعة في الغالب من الطوب الروماني أو القرميد، وتأخذ شكلا هندسيا يشبه شوك السمك، موضحا أن مثل هذه الأرضيات كانت تستخدم في أرضيات القلاع والمباني الرومانية العامة، وبالأخص الحمامات الرومانية، لذا فمن المرجح أن تكون هذه الأرضية ملحقة بمبنى حمام روماني متوسط الحجم.