إسرائيل تسن إجراءات صارمة لحماية الانتخابات من التزوير

  • 7/15/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تعمل السلطة القومية في إسرائيل على حماية المجال الإلكتروني (السيبر) بإجراءات صارمة في إطار خطة لمواجهة احتمال حدوث محاولات للتشويش أو التدخل في إجراءات الانتخابات في إسرائيل، عبر شن هجمات إلكترونية. وفي هذا الإطار تقرر الاستمرار في إجراء الانتخابات وعد الأصوات بشكل يدوي، خاصة بعد المحاولات التي تم تسجيلها في السنة الأخيرة للتدخل في معارك انتخابية في دول الغرب.وقال مصدر إسرائيلي رفيع أمس: «لقد اتهمت الاستخبارات الأميركية روسيا بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وطرحت ادعاءات مشابهة بشأن محاولات للتدخل في انتخابات دول أوروبية. ولذلك فمن واجب إسرائيل أن تحذر حتى لو لم يكن هناك تشخيص لمحاولات التأثير على الانتخابات عندنا».وستنسق سلطة (السيبر) استعداداتها الدفاعية مع لجنة الانتخابات المركزية، وتخطط لإطلاع الأحزاب والجهات السياسية والتنظيمات المرتبطة بإجراءات الانتخابات على طرق تشخيص اختراق المجال الإلكتروني المعلوماتي والاحتماء منه.يشار إلى أن فرز الأصوات في إسرائيل يتم بشكل يدوي، على خلفية كثرة محاولات التدخل في الانتخابات بواسطة شن هجمات «سيبر»، وهو ما دفع خبراء «السيبر» إلى مواصلة العمل وفق الطريقة القائمة، أي اعتماد عد الأصوات يدويا وليس بطريقة إلكترونية. لكن على الرغم من ذلك توجد جوانب أخرى للمعركة الانتخابية خلال الاستعداد للانتخابات وفي يوم الانتخابات نفسه، حيث يمكن أن تتعرض للهجمات، مما يحتم الاستعداد لمواجهتها. والمقصود بذلك، من جملة أمور أخرى، موقع الإنترنت التابع للجنة الانتخابات المركزية، ومواقع الأحزاب، ومنظومات النقل وجهات أخرى توفر الخدمات التكنولوجية واللوجستية في يوم الانتخابات.وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي ايزنكوت، قد حذر من إمكانية تدخل الهاكرز في الانتخابات الإسرائيلية، حيث أوضح لأعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية أنه يتوجب على إسرائيل أن تعرف بإمكانية محاولة التدخل والتأثير على ديمقراطيتها بواسطة هجمات «السيبر». وذكر ايزنكوت ظواهر مشابهة حدثت في السنوات الأخيرة في الولايات المتحدة وفرنسا وأوكرانيا. ورغم أنه لم يذكر بشكل واضح اسم الدولة المسؤولة عن ذلك، إلا أنه في كل هذه الحالات تم نسب التدخل لروسيا. وأوصى ايزنكوت أعضاء الكنيست بتعقب محاولات التأثير على الديمقراطية في المعارك الانتخابية في أميركا وفرنسا، وهجمات «السيبر» التي استهدفت منشآت تحتية في أوكرانيا. وإلى جانب الحاجة للدفاع عن البنى التحتية المدنية، كالمستشفيات ومنشآت الكهرباء، هناك مجالات لا يمكن للجيش أن يتدخل فيها، ما يوجب على الدولة التيقظ لها، حسب ايزنكوت.وقال أعضاء كنيست حضروا الجلسة إن ايزنكوت شدد على نقطتين: محاولات للتأثير على نتائج الانتخابات من خلال تزييف النتائج بواسطة هجمات السيبر وإلى جانبها إدارة منظومات للتأثير على وعي الناخبين، من خلال منشورات على الشبكة الاجتماعية والإنترنت، وقال للنواب إن تهديد الهجمات الإلكترونية لإسرائيل ارتفع بشكل كبير في السنوات الأخيرة. والعمل الدفاعي يتركز في أيدي قسم الحوسبة في القيادة العامة. فيما يعمل الجيش في الأساس على حماية المنظومات العسكرية، لكنه يشارك في الجهود التي يقودها مقر السيبر والسلطة القومية لحماية السيبر، في الدفاع عن منظومات الدولة.

مشاركة :