معرض يحتفي بالجيل المؤسس للحداثة التشكيلية في المغرب

  • 7/15/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

محمد نجيم (الرباط) تزامناً مع تنظيم موسم أصيلة الدولي الثقافي، افتتح محمد بنعيسى، أمين عام منتدى أصيلة الدولي رفقة عدد من الشخصيات الثقافية والفكرية وضيوف الموسم الثقافي، المعرض الفنّي الذي ينظم بتعاون مع متحف بنك المغرب، المالك للوحات الفنية القيّمة التي تعرض لأول مرة في أصيلة، منها لوحات لكبار الجيل المؤسس للحداثة التشكيلية في المغرب أمثال: أحمد الشرقاوي الذي اشتغل على الرموز والخط العربي والعلامات والأوشام الأمازيغية، والجيلاني الغرباوي، محمد بن علي الرباطي الذي سجل في لوحاته بطريقة متفردة حقبة مهمة من تاريخ المغرب. كما يُعرفنا المعرض ويقربنا من أعمال قيمة ومعروفة للفنانة المغربية وواحدة من رائدات الفن الفطري في المغرب، والتي حققت أعمالها شهرة واسعة في المغرب وفي العالم، وهي الفنانة الراحلة الشعيبية طلال (1929-2004) ، فضلاً عن أعمال تشكيلية للشاعر والفنان المغربي الراحل محمد قاسمي، المعروف بلوحاته ذات الشخوص السابحة في بحار التيه والضياع والتشظي. ويضم المعرض كذلك أعمالاً للفنان الفطري الكبير محمد بن علال، الذي يجسد في لوحاته انطباعات وحالات لونية تتأمل في أسلوب العيش في الأزقة والأسواق الشعبية وحارات مدينة مراكش ومُستلهما العادات ونمط العيش في تلك المدينة العريقة، أما لوحات الفنان أمين الدمناتي الذي تختزل بلطخاتها اللونية لحظات منفلتة وظلال أشخاص يعبرون ساحة جامع الفنا في مراكش. أما نجم المعرض، فهو الفنان المغربي والعالمي الراحل فريد بلكاهية الذي خصه هذا المعرض بمكان جميل يليق بلوحة من أشهر لوحاته التي عرضت في أشهر المعارض العالمية، وهو فنان معروف بطابعه الخاص وبصمته التي تضعه إلى جانب كبار الأسماء الفنية في القرن العشرين. ويُعرف عن الراحل فريد بلكاهية استعماله الجلد وألوان الصباغة المحلية ومواد طبيعية مستخرجة من النباتات الموجودة في المغرب وفي بعض بلدان أفريقيا، كما عرف عنه اشتغاله على المعادن والجلد. ولا يمكن لزائر معرض «الإبداع في المجالات كافة» إلا أن يقف منبهراً أمام أعمال جيل آخر من الفنانين المغاربة أمثال ميلود لبيض، أمين الدمناتي، كما تعرض مجموعة من المصورين الفوتوغرافيين منهم: هشام عفيفي، محمد الباز، هشام برادة، صورهم المعبرة والمشحونة بالجمالية في محاولة منهم للقبض على لحظات من الحياة وجمال البساطة في اليومي المغربي.

مشاركة :