أسر شهداء المحاولة الانقلابية في تركيا تطالب بالقصاص

  • 7/15/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مدن تركية/ الأناضول أعربت أسر عدد من شهداء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 تموز/يوليو العام المنصرم من قبل منظمة فتح الله غولن الإرهابية، عن مطالبتها بإعادة العمل بعقوبة الإعدام. وفي تصريح للأناضول، قالت حميدة يورولماز، والدة الشرطي في القوات الخاصة هاكان يورولماز، إنها تطالب بإعدام الذين أسقطوا ابنها شهيدا في عيد ميلاده. وذكرت أن ولدها كان يخدم في مركز القوات الخاصة في غولباشي بأنقرة، وفي ذلك المساء عاد إلى البيت من وظيفته وبدأ شرب قهوته. ولما علم بالأحداث ترك فنجان القهوة وتوجه إلى عمله للدفاع عن الوطن. وأردفت أنها علمت بنبأ قصف مركز القوات الخاصة من التلفاز، وحينها شعرت بغصة في قلبها. وتابعت "هاقد حل يوم ميلاده من جهة ويوم استشهاده من جهة أخرى، لا أعلم ماأفعل هل أحتفل بعيد ميلاده أم مقتله". بدورهما أعربا والدا الشهيد نيازي أرغوفن، عن اعتزازهما بتصديه للانقلابيين واستشهاده، حيث كان يعمل شرطيا في القوات الخاصة، وسقط لدى قصف مركزهم في غولباشي بأنقرة. وقال الوالد عصمت أرغوفن إنه غرس في أولاده دائما محبة الوطن والعَلم والدين. ونوه أنهم يشعرون بالفخر باستشهاد ابنهم دفاعا عن الوطن، وأنه وبقية أفراد أسرته مستعدون للتضحية بأنفسهم في سبيل الوطن والدين عند الضرورة. وذكر أرغوفن أن لديه أربعة أبناء آخرين، مستعد لفداء الوطن بهم. من جهتها قالت الأم "سعادت" إنها ستواجه الذين أسقطوا ولدها شهيدا في "المحكمة الكبرى" يوم القيامة. بدورها طالب أسرة ضابطة الشرطة الشهيدة زينب صاغر، بالقصاص من الخونة الانقلابيين الذين تسببوا في بقاء أطفالها أيتاما. ودعت الأم أمينة جتين إلى إعدام الانقلابيين الذين خانوا الأمانة، واستخدموا سلاحهم ضد الوطن والشعب. وقالت والدة زينب التي استشهدت في قصف مركز القوات الخاصة بأنقرة، إنها قضت عامها الأخير وهي تبكي ابنتها الشهيدة. وأشارت إلى أنه لولا أن الله يلهمها الصبر لما استطاعت الصمود. وأكدت ضرورة إعدام "الانقلابيين الخونة الذين يعيشون في السجون بينما الشهداء تحت الأرض" أما زكي قليج والد الشاب "أونور" الذي استشهد بنيران الانقلابيين على جسر البوسفور (شهداء 15 تموز) فقد أعرب عن اعتزازه باسشهاد ابنه. وأردف أنه يعلم أن البكاء لن يعيد له ابنه، ويواسي نفسه باستشهاده دفاعا عن الوطن. ونوه أن ولده هرع إلى الجسر لما علم بالمحاولة الانقلابية، للتصدي للانقلابيين. وأبدى الوالد استعداده للشهادة أيضا، وتأهبه كجندي ضد أي محاولة أخرى قد تقوم عناصر منظمة غولن الإرهابية. أما شاهين جاقر والد الشرطي الشهيد "سيد أحمد جاقر"، فقد أعرب أيضا عن اعتزازه وافتخاره باستشهاد ابنه في سبيل الوطن. ولفت إلى أن الكلمات تعجز عن وصف مدى خيانة منظمة غولن الإرهابية. وأردف :" كيف يمكن ذلك؟ فهذا ليس انقلاب وإنما قتل للشعب فقط". بدورها أعربت الأم آسيا، عن حزنها لفقدان ولدها، وافتخارها في نفس الوقت باستشهاده. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية. وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن"، قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن، في الولايات المتحدة منذ 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :