طهران - ألقت إيران السبت باللوم في التهديدات الأمنية العالمية على ما وصفته بسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب "التعسفية والمتضاربة" ورفضت وصفه لها بأنها "دولة مارقة". وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ انتخاب ترامب الذي كثيرا ما قال إن طهران داعم رئيسي لجماعات متشددة. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله إنه يجب على ترامب "أن يعزو سبب الفتنة والتمرد إلى سياساته وتصرفاته التعسفية والمتضاربة وكذلك سياسات وتصرفات حلفائه المتغطرسين المعتدين المحتلين في المنطقة". وقال ترامب يوم الخميس إن تهديدات جديدة تظهر من "أنظمة مارقة مثل كوريا الشمالية وإيران وسوريا والحكومات التي تمولها وتدعمها". وألقى مسؤوولون إيرانيون كبار باللوم على السعودية، حليفة الولايات المتحدة، في زعزعة الاستقرار وفي وقوع هجمات في الشرق الأوسط بما في ذلك هجمات راح ضحيتها 18 شخصا في طهران الشهر الماضي. ونفت السعودية ضلوعها في الهجمات التي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها. ورغم انتقاد ترامب لطهران قال مسؤول أميركي كبير الخميس إن "من المرجح جدا" أن يقر الرئيس الأميركي بالتزام إيران باتفاقها النووي مع القوى العالمية وإن كانت لديه بعض التحفظات. وانتقد الرئيس الأميركي الصفقة النووية مع إيران مرارا خلال حملته الانتخابية في العام الماضي. وفي أحد تصريحاته بهذا الشأن قال ترامب إن توقيع الاتفاق النووي مع طهران من قبل إدارة سلفه باراك أوباما "عار" على الولايات المتحدة، أما المفاوضات التي أجرتها واشنطن مع طهران فوصفها بـ"أسوأ مفاوضات" رآها في حياته. وقد توصلت إيران والدول الست الكبرى (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا وألمانيا)، في منتصف يوليو/تموز العام 2015، إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي وصف بالتاريخي. فقد انتهت مفاوضات مطولة بين إيران والسداسية الدولية إلى اعتماد خطة عمل شاملة ومشتركة، تمهد لرفع العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة منذ سنوات على طهران من قبل مجلس الأمن الدولي، والولايات المتحدة، وذلك في حال تنفيذ طهران لبنود الاتفاق والتحقق من سلمية برنامجها النووي.
مشاركة :