السندات الأوروبية والبيانات الأمريكية تحلّق بالأسهم العالمية

  • 7/16/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حلّقت أسواق الأسهم العالمية الأسبوع الماضي، محققة أداء قوياً، وتحديداً الأمريكية التي سجلت مستويات قياسية، بعد أن استعاد العائد على سندات الخزانة الأمريكية صعوده المفقود منذ فترة، والهبوط الذي لازم الدولار بعد إطلاق بيانات مبيعات التجزئة والتضخم في الولايات المتحدة. وشهد الأسبوع الماضي تصريحات حذرة من جانب رئيسة الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين فيما يتعلق بتيسير السياسات المالية. خفض محللون توقعاتهم المستقبلية لأداء البورصات الأمريكية خلال الفترة المقبلة بعد صدور النتائج الربعية لبعض البنوك الأمريكية الكبرى، بسبب أن هنالك بعض الغموض في مستقبل الأداء المالي في الولايات المتحدة خلال الربعين الثالث والأخير من العام الجاري.وأغلقت تقريباً جميع المؤشرات الرئيسية في العالم تداولاتها الأسبوعية بارتفاع متباين، حيث سجلت الأسواق الأمريكية ارتفاعاً ملحوظاً بنهاية تداولات الجمعة، وأغلق مؤشر «إس آند بي 500» القياسي تداولاته بارتفاع بلغ 1.29% محققاً مستوى قياسياً بفضل المكاسب التي حققتها قطاعات التكنولوجيا، والتي غطت على الأداء الضعيف لقطاع التمويل، علاوة على أن بيانات التجزئة والتضخم أدت إلى تزايد الشكوك حول رفع الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي هذا العام. وأغلق مؤشر «فاينانشيال تايمز 100» البريطاني القياسي تداولاته الأسبوعية بارتفاع بلغ 0.37% وبأداء أقل قوة من المؤشرات الأوروبية الأخرى، حيث تراجع ب 0.5% في تداولات الجمعة نتيجة للخسائر التي منيت بها شركات البناء وتراجع أسهم شركة الصناعات الدوائية «أسترا زينيكا».وفي أوروبا، أغلق مؤشر «يوروفيرست 300» القياسي تداولاته بارتفاع بلغ 1.74% على أساس أسبوعي، وهو المؤشر الذي كان متجهاً نحو تحقيق أكبر مستوياته تاريخياً لولا الأداء الضعيف لقطاع التمويل، حيث تراجع بمقدار 0.1% في تداولات الجمعة عند الإغلاق، بيد أن أداءه الأسبوعي القوي كان بفضل التقارير التي أشارت إلى تيسير تدريجي في السياسة النقدية في الولايات المتحدة. وفي آسيا، سجل مؤشر «نيكاي 225» الياباني القياسي مكاسب عند إغلاق التداولات ب0.95% على أساس أسبوعي بعد أن حقق مكاسب ب0.1 في تداولات الجمعة، وذلك على الرغم من خسارة شركة «فاست ريتيلينج» 4.6% من قيمة سهمه المدرج على المؤشر.وقد كان التركيز الأكبر في الأسواق في تداولات الأيام الأخيرة على البيانات الاقتصادية الأمريكية، وبعد الشهادة التي أدلت بها رئيسة الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين خلال الأسبوع، والتي كان لها تأثير كبير في إعاقة الأداء السلس للمؤشرات الأمريكية. وسجل مؤشر المستهلكين ارتفاعاً بلغ 1.7% خلال الأشهر ال6 الماضية، كما كان لبيانات مبيعات لتجزئة أثر سلبي في الأسواق، لأنه جاء خلافاً لتوقعات المستثمرين.وقال خبراء ومحللون إن بيانات مبيعات التجزئة والتضخم كان لها أثر متباين في الأسواق العالمية، ففي الولايات المتحدة توقّع العديد من التحليلات المتخصصة إلى أن البيانات ستحد من حماس الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة مجدداً هذا العام، حيث قالت جانيت يلين إن ضعف بيانات التضخم جاء نتيجة لعوامل استثنائية. تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية الحساسة ذات العامين إلى أدنى مستوى منذ شهر، ب1.32% خصوصاً بعد الإعلان عن البيانات الاقتصادية الخاصة بالتضخم ومبيعات التجزئة، بيد أنه استعاد إيجابيته بارتفاع بلغ 1.36% في تداولات الجمعة. فيما سجل العائد على سندات الخزانة ذات ال10 سنوات استقراراً بدون أي تغيير ملحوظ. وفي أوروبا حقق العائد على السندات الحكومية لدول الاتحاد الأوروبي أداء قوياً، حيث ارتفع العائد على السندات الحكومية الألمانية ذات ال 10 سنوات ب 0.59 على أساس أسبوعي.وشهدت تداولات الأسبوع الماضي تقلبات كبيرة للدولار الذي تراجع على أساس أسبوعي إلى أدنى مستوياته منذ 10 شهور مقابل سلة العملات العالمية، حيث ارتفع اليورو مقابل الدولار بمقدار 0.5%، فيما تراجع أيضاً مقابل الين الياباني ب0.6% على أساس أسبوعي، فيما تراجعت أسهم البنوك الأمريكية الكبرى التي أعلنت نتائجها أمس، وهي كل من «جي بي مورجان» و«سيتي» و«ويلز فارجو» بين 1.1 و2% بعد الإعلان عن النتائج.وكان أداء أسهم قطاع الطاقة متواضعاً ولم يشهد تغييراً كبيراً، على الرغم من ارتفاع خام برنت القياسي بمقدار 1.1% في تداولات أمس الأول، و4.8% على أساس أسبوعي ليبلغ سعر البرميل 48.94 دولار. وعزز تراجع العائد على سندات الخزنة والدولار من قوة الذهب الذي أضاف إلى سعره 11 دولاراً، ليبلغ 1228 دولاراً عند نهاية التداولات.

مشاركة :