حققت أسواق الأسهم العالمية أمس، مكاسب جديدة بعد أن أثبتت وقائع أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أن صناع السياسات يتوقّعون تسارع النمو الاقتصادي ورفع أسعار الفائدة قريباً، ما تسبب في فتح شهية المستثمرين وإقبالهم على التداول. صعد المؤشر داو جونز الصناعي 50.69 نقطة بما يعادل 0.24% ليصل إلى 21063.11 نقطة.وزاد ستاندرد آند بورز 4.45 نقطة أو 0.18% ليسجل 2408.84 نقطة.وارتفع ناسداك المجمع 19.02 نقطة أو 0.31% إلى 6182.04 نقطة.وأظهر محضر اجتماع المجلس الاحتياطي الاتحادي أن صنّاع السياسات بالبنك المركزي الأمريكي اتفقوا على أنه ينبغي الإحجام عن زيادة أسعار الفائدة إلى أن يروا أدلة على أن تباطؤاً اقتصادياً في الآونة الأخيرة كان حدثاً عابراً.وقال جميع صانعي السياسات إنهم يؤيدون البدء بخفض الحيازات الضخمة لمجلس الاحتياطي الاتحادي من سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة برهون عقارية هذا العام.والرأي بشأن أسعار الفائدة في الأجل القصير، الذي قال محضر الاجتماع إنه كان الرأي المشترك «بوجه عام» للمسؤولين التسعة الذين لهم حق التصويت على السياسة هذا العام، يلقي ببعض الشكوك على رهانات وول ستريت على زيادة أسعار الفائدة في اجتماع لجنة السياسة النقدية الذي سيعقد في 13 و14 يونيو.لكن مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي أوضحوا أن توقعاتهم الأساسية تشير إلى عودة إلى نمو اقتصادي أقوى، ورغم ذلك أحدث محضر الاجتماع مؤشراً على حذر متزايد لدى البنك المركزي فيما يتعلق بتشديد السياسة النقدية منذ أن بدأ برفع أسعار الفائدة من مستوى قريب من الصفر في ديسمبر 2015.وقال محضر الاجتماع: «الأعضاء يرون بوجه عام أنه سيكون من الحكمة انتظار أدلة إضافية، تشير إلى أن التباطؤ الذي حدث مؤخراً في وتيرة النشاط الاقتصادي كان عابراً قبل اتخاذ خطوة أخرى في إزالة تيسير الائتمان».وعلى صعيد الأسواق الأوروبية، تمسكت أسواق الأسهم بمكاسبها مدعومة بارتفاع البنوك واستمرار نشاط الصفقات بعد إبرام اتفاق بين شركتي سافران وزودياك الفرنسيتين للصناعات الجوية. وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1% ليتجه للصعود لليوم الثالث على التوالي مدعوماً بمكاسب أسهم البنوك، وزاد مؤشر الأسهم القيادية بمنطقة اليورو 0.3%. واستقر المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني مع تراجع سهم بي.تي 1.8% وكان له أكبر أثر سلبي في السوق.وزاد سهم مورد الصناعات الجوية الفرنسي زودياك 0.2% بعد قبولها بعرض مخفض من سافران لصناعة محركات الطائرات، وذلك إثر سلسلة من التحذيرات بشأن الأرباح. وارتفعت أسهم سافران 1.1 في المئة. وساعدت مكاسب قطاع البنوك في دعم البورصات بعد إصدار وقائع أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) والتي تنبئ بأن رفع سعر الفائدة قد يكون في الأفق، لكنه سيتوقف على تسارع النمو الاقتصادي.وارتفعت أسهم بي.بي.إي.آر بنكا وبي.بي.في.إيه وبنكو سانتاندير أكثر من واحد في المئة وكانت من أكثر البنوك ارتفاعاً. إلى ذلك ارتفعت الأسهم اليابانية مع توقف موجة صعود الين في حين تدعمت الثقة أيضاً بالمكاسب القوية لأسهم ذات ثقل على المؤشر الرئيسي مثل سوفت بنك.وأغلق المؤشر نيكاي القياسي مرتفعاً 0.4% عند 19813.13 نقطة وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.2% إلى 1578.42 نقطة.وزاد سهم مجموعة تكنولوجيا المعلومات سوفت بنك 3.8%. (وكالات)