تركيا تحيي الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة

  • 7/16/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة - وكالات: أحيت تركيا أمس ذكرى مرور عام على محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس رجب طيب أردوغان بسلسلة من الفعاليات، بما فيها كلمات يلقيها أردوغان في اسطنبول وأنقرة. وأعلنت السلطات الخامس عشر من يوليو عطلة وطنية سنوية للاحتفال بـ «الديمقراطية والوحدة»، معتبرة أن إفشال الانقلاب يمثل نصراً تاريخياً للديمقراطية التركية. وقتل 249 شخصاً ليس بينهم المخططون للانقلاب، عندما أرسل فصيل ساخط من الجيش دبابات إلى الشوارع وأطلق طائرات حربية في محاولة للانقلاب على الحكم عن طريق العنف. إلا أنه تم إحباط المحاولة في غضون ساعات بعدما أعادت السلطات تجميع صفوفها ونزل الناس إلى الشوارع دعماً لأردوغان، فيما تقول الحكومة إن تنظيم رجل الدين «فتح الله جولن» هو من دبّر محاولة الانقلاب. ولم تتردّد السلطات لاحقاً في شن حملة تطهير اعتبرت الأوسع في تاريخ تركيا إذ أنها اعتقلت 50 ألف شخص وأقالت مئة ألف آخرين من وظائفهم. أما أردوغان، فقد عزّز موقفه بعد فوزه في استفتاء جرى في 16 أبريل لتعزيز سلطاته. وتهدف الاحتفالات الواسعة التي جرت أمس إلى حفر تاريخ 15 يوليو 2016 في ذاكرة الأتراك كيوم أساسي في تاريخ الدولة الحديثة التي ولدت في 1923 على أنقاض الإمبراطورية العثمانية. وفي خطاب الخميس الفائت، قال أردوغان: «من الآن فصاعداً، لن يكون هناك شيء كما كان قبل 15 يوليو». وشبّه فشل الانقلاب بحملة غاليبولي التي وقعت في 1915 أثناء الحرب العالمية الأولى عندما صمد الجيش العثماني في وجه هجوم شنّه جنود من دول التحالف في ما أصبحت إحدى أهم روايات المعارك التي أسّست عليها الدولة التركية الحديثة. وقال أردوغان: إن «الدول والأمم تشهد منعطفات حاسمة في تاريخها تشكّل مستقبلها. ويعد الـ 15 من يوليو تاريخاً من هذا النوع بالنسبة للجمهورية التركية». وبهذه المناسبة، امتلأت شوارع إسطنبول بلافتات ضخمة صمّمتها الرئاسة تضم لوحات تعكس الأحداث الرئيسية التي وقعت ليلة المحاولة الانقلابية، بما في ذلك استسلام الجنود الانقلابيين تحت شعار «ملحمة 15 يوليو». وبدأت الاحتفالات بالذكرى عبر جلسة خاصة في البرلمان افتتحت في الساعة 10,00 توقيت غرينتش. وتوجّه أردوغان، الذي كان في قلب الأحداث، إلى إسطنبول حيث شارك في مسيرة شعبية على الجسر الذي يعبر فوق مضيق البوسفور وشهد معارك دامية قبل عام وبات يسمى «جسر شهداء 15 يوليو». ومع حلول منتصف الليل في التوقيت المحلي، نظمت مسيرات داعمة «للديمقراطية» للتذكير بتدفق الناس على الشوارع قبل عام. وعاد أردوغان لاحقاً إلى أنقرة في الساعة 23,00 تغ لإلقاء كلمة في البرلمان في الوقت نفسه الذي تعرض فيه إلى هجوم. ثم جرى رفع الستار عن نصب تذكاري يكرّم القتلى أقيم خارج القصر الرئاسي في العاصمة قبيل انطلاق أذان الفجر.

مشاركة :