اعتبر مسؤولون في بلدية محافظة القطيف أن قرار وزير الشؤون البلدية والقروية القاضي بنزع ملكيات منازل تقع في "حي المسورة" ببلدة العوامية البالغ عمر بعضها نحو 400 عام سيطور المنطقة ويمنحها طابعا معماريا وخدماتيا مختلفا عن الوضع الحالي. وشدد القرار الذي أصدره صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور البراهيم ل «الرياض»: المشروع أحد أهم مطالب التنمية في البلدة منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية على الموافقة في إجراءات نزع الملكية لبعض العقارات لصالح مشروع تطوير حي المسورة بالعوامية حسب المخطط المعتمد برقم 1562 بميزانية محافظة القطيف للعام المالي 1434 / 1435. ودعت البلدية أصحاب العقارات التي تعترض مسار المشروع إلى مراجعتها، مصطحبين معهم وثائق التملك لاستكمال الإجراءات المتبعة نظاما. وقال عضو المجلس البلدي (سابقا) المهندس نبيه البراهيم ل"الرياض": "المشروع المرتقب يشمل مساحة 120 ألف متر مربع، ما يعادل نحو 400 وحدة سكنية، وأنه يعد أحد أهم مطالب التنمية في بلدة العوامية، وأنه سيطور البلدة، كونه يجعلها منطقة خدمات"، مضيفا "إن المنطقة التي يشملها المشروع باتت قديمة جدا، وغير صالحة للسكن في وضعها الحالي"، مشيرا إلى أهمية أن يتم منح المواطنين تعويضات مجزية يمكنهم من إيجاد مسكن مناسب وفق الوضع العقاري الحالي، كما يمكن الاستفادة وإفادتهم من البرامج الإسكانية المطروحة حاليا، ما يمكن المواطن من العيش في موقع أفضل من موقعه الحالي بكثير"، مشيرا إلى أن البنى التحتية للحي قديمة وغير مؤهلة، وتابع "إن شبكة المياه في الحي متخلفة لأبعد الحدود، كما أن نحو 80% من المنازل التي تشكل نحو 400 وحدة سكنية في الموقع غير قابلة للسكن، وبعضها آيل للسقوط، أو سيئ من الناحية الإنشائية"، مشيرا إلى انعدام المجاري في المنطقة. والبراهيم الذي خبر المنطقة شدد على أن بعض المنازل المهجورة التي تركها أصحابها تحولت لمرتع للعمالة المخالفة، وأن مسألة إزالة الحي باتت حلاً اجتماعياً واقتصادياً وتنموياً لحد كبير جداً، وتابع "لأنها تخلصنا من المباني العشوائية في البلدة، وترتقي بالمستوى المعيشي للمواطن". وأضاف "كمهندس مدني يعمل في مشاريع كبيرة جدا، وعضو سابق بالمجلس البلدي يمكنني القول إن المشروع من المشاريع التنموية الكبيرة في العوامية"، مستدركا "ما يهم المواطن حاليا يكمن في البدائل المناسبة، إذ لا يوجد شيء سلبي في المشروع المرتقب"، مشيرا إلى أن بعد مرحلة نزع الملكية سيتم العمل على تطوير المنطقة كمرافق ومنشآت حكومية في البلد، وتابع "نحن بحاجة لأسواق كبيرة ذات طابع تراثي ومرافق تعليمية كبيرة".
مشاركة :