الاستفتاء حول استقلال كردستان العراق «تكتيك تفاوضي» للضغط على بغداد

  • 7/16/2017
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر مسؤول في حكومة كردستان العراق أن الاستفتاء على استقلال الاقليم المقرر اجراؤه في سبتمبر المقبل، يعد تكتيكا تفاوضيا للضغط على بغداد للوفاء بوعودها حول ملفات الطاقة وتقاسم السلطة. وعبر ناظم الدباغ، الذي يمثل حكومة اقليم كردستان العراق في طهران، عن مخاوفه من مهاجمة القوات العراقية المواقع الكردية بعد انتهائها من تحرير الموصل من داعش. لكنه شدد على أن أكراد العراق يفضلون البقاء كجزء من العراق، رغم الدعوة الى استفتاء على الاستقلال في 25 سبتمبر. وقال الدباغ لوكالة (فرانس برس) في مكتبه في العاصمة الايرانية «نحن نقوم بذلك (اجراء الاستفتاء) لحل مشاكلنا في العراق. حتى الآن، ليس لدينا نية الانفصال». وأضاف «نحن لا نشعر بأن العراق يقبلنا. ولهذا السبب، نسعى لانتهاز الفرص المناسبة، عبر الدبلوماسية، البرلمان، والشعب، من أجل المطالبة بحقوقنا. وإذا لم يريدوا (السلطات العراقية) حل مشاكلنا، فشعبنا مستعد للتضحية». واتهم الدباغ بغداد بعدم الوفاء بوعودها الرئيسية المدرجة في الدستور العراقي في العام 2005، بما فيها حل وضع كركوك، المدينة الواقعة على الحدود بين اقليم كردستان الذي يتمتع بالحكم الذاتي وبقية العراق. واوضح أن بغداد لم تصادق على قوانين حول عائدات النفط وتمويل قوات الأمن الكردية المعروفة بالبشمركة، رغم دورها الحاسم في المعركة ضد تنظيم «داعش». وقال الدباغ «اعتقد أن بعض القادة العراقيين لا يزالون يفكرون بعقلية بعثية» في إشارة لحزب الرئيس الأسبق صدام حسين. وتابع «لا يقبلون الآخر ويلجؤون دوما للجيش لحل المشاكل». وسُئل عما اذا كان يشعر بالقلق من احتمال مهاجمة الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي الشيعية لاقليم كردستان، فاجاب «مائة بالمائة. هذا ما اخشاه». ويعي اكراد العراق البالغ عددهم 5 ملايين نسمة وضعهم المحفوف بالمخاطر، إذ تحيط بهم دول تعارض بشدة أي خطوة نحو استقلالهم، ما قد يشجع خطوات انفصالية مماثلة في اقاليمها الكردية.

مشاركة :