خرج عشرات الآلاف من أبناء الشعب الجزائري إلى شوارع العاصمة الجزائر والميادين الكبرى في كل المحافظات الجزائرية بعد دقائق من نهاية مباراة "الخضر" مع روسيا بالتعادل الذي ضمن لمنتخب "الأفناك" -كما يطلقون عليه- التأهل لأول مرة في تاريخه إلى دور الـ16 في المونديال.   وتلألأت أضواء الشماريخ والألعاب النارية في أنحاء البلاد تعبيرًا عن الفرحة بالإنجاز التاريخي للكرة الجزائرية التي انتزع منها حلم التأهل بمؤامرة ألمانية نمساوية عام 1982، وانتظرت 32 عامًا لتحققه فعليًّا.   وشبّه كبار السن في العاصمة الفرحة التي غطت أجواء التأهل إلى الدور الثاني بأجواء احتفالات الجزائريين باستقلال بلادهم في الخامس من يوليو عام 1962، حيث خرج الشعب برجاله ونسائه وأطفاله إلى الشوارع حاملين علم الجزائر الأخضر والأبيض.   وحرص العديدُ من العرب المقيمين في الجزائر على مشاركة الفرحة مع أبناء البلاد؛ إلا أن المشهد الطريف بالفعل كان في مئات الصينيين العاملين في الجزائر الذين خرجوا مع مسرات الفرح وهم يهتفون بلهجتهم الإنجليزية الركيكة (وان تو ثري فيفا لاليجري) وهو الهتاف الشائع في مباريات المنتخب الوطني الجزائري.