اعتبرت الملازم أول حياة عبدالمجيد الضابط بإدارة مكافة الجرائم الإلكترونية أن دور الإدارة يكمن في حماية المجتمع من كافة الأخطار المحدقة به سواء ألعابا إلكترونية أو غيرها، حيث قامت بتقديم العديد من المحاضرات التوعوية لما لها من دور كبير في الحد من مخاطر تلك الألعاب وبالتحديد الألعاب المؤثرة أو غير الأخلاقية، مؤكدة أن الأساس الأول في ذلك هو الإشراف العائلي على الأطفال وحثهم على عدم استخدام الألعاب الضارة لما لها من آثار سلبية. وفي ذات السياق، اعتبرت خبيرة في مجال تقنية المعلومات أن للألعاب الإلكترونية بعض السلبيات، خاصة في حال الاستخدام الخاطئ لها أو عند الاختيار غير السليم حسب العمر، بسبب العنف الموجود في العديد من الألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو، منوهة إلى أنه في الكثير من ألعاب الفيديو يتحكم الأطفال بالعنف الموجود في اللعبة بأنفسهم، ويشاهدونه بأعينهم ويكافئون أيضا كلما زادوا من العنف أثناء لعبهم، وبعض هذه الألعاب تؤدي إلى زيادة العزلة لدى الأطفال وتشوش تفكيرهم.ففي إطار متابعة صفحة «الأمن» للموضوع ورصد أبرز أبعاده، رأت الملازم أول حياة عبدالمجيد الضابط بإدارة مكافة الجرائم الإلكترونية أن الإدارة، تلعب دورا كبيرا في مكافحة الجريمة وبالتحديد جرائم الفضاء الالكتروني والتي قد تؤثر سلبا على المجتمع، حيث أن دورها يكمن في حماية المجتمع من كافة الأخطار المحدقة به سواء ألعاب إلكترونية أو غيرها، حيث قامت بتقديم العديد من المحاضرات التوعوية لما لها من دور كبير في الحد من مخاطر تلك الألعاب وبالتحديد الألعاب المؤثرة أو غير الأخلاقية. وأضافت أن الأساس الأول في ذلك هو الإشراف العائلي على الأطفال وحثهم على عدم استخدام الألعاب الضارة لما لها من آثار سلبية، مشيرة إلى أن الأطفال أكثر الأشخاص انجذابا إلى تلك الألعاب، ولكون النمو الفكري لديهم يتطلب اهتماما ومتابعة الأسرة بصفة دائمة، فلابد من أن يكون هناك توعية لتحصينهم والإشراف الدائم على استخدامهم ومتابعتهم لتلك الألعاب، وحثهم على ممارسة الألعاب التي تنمي القدرات لديهم وتعمل على زيادة الوعي الفكري، مشددة على أن ذلك لن يكون إلا من خلال الأسرة المشرفة إشرافا دائما على مدى استخدام الأطفال ومتابعتهم لتلك الألعاب. وأوضحت أن الشراكة المجتمعية بكافة صورها لها فوائد عديدة في حماية المجتمع من كافة الأخطار وهي من الضرورات للحد من كافة الجرائم التي ترتكب وبالتحديد الجريمة الإلكترونية، مضيقة أنه من هذا المبدأ عملت إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية على مد جسور التعاون مع كافة الإدارات الأمنية بمختلف مجالاتها من منظور واقعي وعملي متواصل وذلك لحماية المجتمع من أخطار الجريمة الإلكترونية، والوصول إلى مختلف شرائح المجتمع وتوعيتهم توعية تامة بتلك المخاطر وما قد يخلقه الفضاء الإلكتروني من جرائم جمة تؤثر على النمو الفكري وتخلق نوعا من التطرف لدى الأشخاص الذين قد يولجون في بعض الألعاب المتطرفة فكريا. وبشأن أبرز البرامج التدريبية التي يخضع لها منتسبو إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، أكدت الملازم أول حياة عبد المجيد أن الإدارة تعمل على استقطاب الكادر البشري ممن لديهم الخبرة الكافية في هذا المجال للارتقاء في مجال العمل والتصدي للجريمة، كما يتم تدريبهم وإخضاعهم للعديد من الدورات في ذات المجال ومواكبة التقنيات الحديثة والعمل على تطوير كافة الوسائل التقنية التي من شأنها محاربة ومكافحة الجريمة الالكترونية بكافة صورها وأشكالها. وأشارت إلى أنه حفاظا على أمن المجتمع وسعيا من الإدارة في تكثيف التوعية والارتقاء بمفهوم الجريمة الالكترونية لدى الجمهور، تم العمل على إعداد إرشادات باستخدام الوسائل المسموعة والمقروءة والمرئية وتقديم المحاضرات وذلك بالتعاون مع وزارة التربية التعليم والوزارات المعنية، مؤكدة على دور الأسرة في بناء قدرات الطفل وحمايته وتوعيته من كافة الأخطار المحدقة، حيث يعد النمو الفكري لدى أجيال المستقبل من أهم العوامل التيلا بد أن تعمل الأسرة على تطويره ليكون الطفل لبنة فعالة في المجتمع، كما يتوجب على الأسرة أن تتابع الأطفال وألا تعطيهم الحرية الكاملة التي قد يتجاوزون من خلالها الخطوط الحمراء بما يؤدي إلى ارتكاب الجريمة. من جهتها، قالت نورة البلوشي عضو مجلس إدارة جمعية الشباب والتكنولوجيا إن الأجيال السابقة اعتادت قضاء أوقات الفراغ في لعب الكرة أو الانشغال بالرسم أو الحرف اليدوية وغيرها من الألعاب التي تتطلب استخدام القدرات الذهنية أو الحركية، لكنها استبدلت في جيل التكنولوجيا والانترنت بالانشغال بالألعاب الإلكترونية، ومن فوائدها أنها تنمي الالتزام بالأوامر والتعليمات، وتنمي المنطق لممارسيها والقدرة على حل المشاكل، بالإضافة إلى التخطيط وإدارة الموارد وسرعة البديهة. واستدركت:لا يخفى بأن للألعاب الإلكترونية بعض السلبيات خاصة في حال الاستخدام الخاطئ لها أو عند الاختيار غير السليم حسب العمر، بسبب العنف الموجود في العديد من الألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو، منوهة إلى أنه في الكثير من ألعاب الفيديو، يتحكم الأطفال بالعنف الموجود في اللعبة بأنفسهم، ويشاهدونه بأعينهم ويكافأون أيضا كلما زادوا من العنف أثناء لعبهم، وبعض هذه الألعاب تؤدي إلى زيادة العزلة لدى الأطفال وتشوش تفكيرهم فيما بين العالم الافتراضي الموجود في الألعاب والعالم الحقيقي الذي يعيشون فيه، وهو ما لا ينطبق على الأطفال فقط، بل على الشباب في كثير من الأحيان. وأضافت:كما تزرع بعض الألعاب، أفكارا خاطئة في عقول الأطفال والشباب، وهي التي قد تخالف تربية الآباء لأبنائهم وتختلف مع العادات الموجودة في مجتمعنا، موضحة أنه من الأخطار الأخرى للألعاب الإلكترونية، إضاعة الوقت والتي أصبحت منتشرة بشكل كبير، فيعاني العديد من الأشخاص من الإدمان على الألعاب الإلكترونية، وهذا الإدمان يؤدي إلى إلهاء الشباب والأطفال عن الكثير من الأمور المهمة. وأوصت البلوشي، أولياء الأمور بألا يسمحوا للأطفال أقل من ثلاث سنوات بممارسة هذه الألعاب، وتوجيههم نحو الألعاب التي تناسب سنهم، وتخصيص وقت للعب بالألعاب الإلكترونية على ألا يتجاوز ذلك مدة ساعة يوميا مع الحرص على إبعاد الأطفال عن الألعاب التي تبث روح العنف لديهم. في سياق متصل، أوضحت سارة البوفلاسة أن الألعاب الإلكترونية تشهد تطورا مستمرا وملموسا في ظل التطور التكنولوجي والتقني الحديث، وتشكل عامل جذب لكافة الفئات العمرية من الأطفال والمراهقين والشباب، مشيرة إلى انتشار الألعاب الإلكترونية التفاعلية وأصبحت ألعاب الفيديو متوفرة عبر الإنترنت. وأشارت إلى أن استخدام الألعاب الإلكترونية لا يقتصر على مجال الترفيه، بل يتعدى إلى كونه يندرج ضمن مجال التعليم، إذ يتم استخدامها كوسيلة تعليمية سهلة ومسلية، تجعل من التعليم أمرا ممتعا، ولكن يجب الانتباه للتأثيرات السلبية، من حيث الإفراط الشديد أو حينما يتم الاختيار الخاطئ لأنماط اللعب مثل ممارسة ألعاب العنف بكثرة مما ينمي السلوك العدواني لدى الفرد، ويؤثر سلبا على المستوى النفسي والجسدي. وأضافت أن هناك نقلة نوعية في الألعاب الإلكترونية، حيث أصبحت تشمل غرفا للتحادث الخاصة، ويشكل بوابة لتبادل الخبرات والثقافات والتعارف، ومن ناحية أخرىلا بد من أخذ الحيطة والحذر أثناء استخدام هذه التقنية لأن بعض النفوس المريضة تستغل هذا الجانب لترويج الأفكار السلبية والمنحرفة.
مشاركة :