دعا عدد من أهالي منطقة سعد العبدالله السكنية، المسؤولين في الدولة ووزير الإسكان إلى إلغاء فكرة تخصيص 2500 وحدة سكنية في منطقة سعد العبدالله، مشيرين إلى أن ذلك سيساهم في انفجار سكاني جديد، محذرين من تحول المنطقة إلى «جليب الشيوخ» الثانية.وذكر الأهالي لـ«الراي الإلكترونية»، في ديوان حمود غدير أن المنطقة بشكل عام ستظهر فيها أكثر من 50 ألف وحدة سكنية منها 30 ألف وحدة في منطقة المطلاع و25 ألف وحدة أخرى في جنوب سعد العبدالله ما يشير إلى عدم أهمية تخصيص 2500 وحدة سكنية.وأجمع المتحدثون في مطالباتهم على أن المنطقة تعاني الكثافة السكانية، وبنيتها التحتية سيئة، مشيرين إلى أن هناك عزوفًا كبيرًا بشكل عام من قبل الأهالي كونها مقبلة على أزمة سكانية في حال دخول الوحدات السكنية الجديدة.واقترح المتحدثون تحويل الموقع المخصص للوحدات السكنية إلى مجمع للكليات والمعاهد التعليمية، إضافة إلى حديقة ومجمع تجاري، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:كثافة عالية وخدمات قليلةأكد معجب العجمي، أن منطقة سعد العبدالله من المناطق ذات الكثافة السكانية وتعاني قلة الخدمات، فلا يوجد بها حدائق ولا مركز إطفاء، مقترحًا بأن تزود المنطقة بمقهى شعبي، لأن المحافظة لديها مقهي شعبي واحد.وأضاف العجمي أن الكثير من سكان المنطقة لديهم توجه لمغادرة المنطقة والذهاب إلى مناطق جديدة، مشيرًا إلى أن المنطقة، بالإضافة إلى قلة خدماتها، تعاني أيضًا من التلوث البيئي بسبب انبعاث غازات من المصانع المجاورة لها، فضلا عن وجود منطقة أمغرة التي تضم أيضًا مصانع تبث سمومها بشكل يومي متوقعًا زيادة التلوث خلال السنوات المقبلة نتيجة لافتتاح مصانع جديدة ستفتح بجانبها.وبين العجمي أن أغلب سكان المنطقة هم من أعمار الـ 50 عامًا وهو سن يحث علي ممارسة رياضة المشي، مبينًا أن طريق المشاة الحالي تنقصه خدمات التشجير، بخلاف انتشار الكلاب الضالة التي تعتدي على الأسر خاصة الأطفال، مبينًا أن بعض الأشخاص تعرضوا لافتراس الكلاب الضالة، داعيًا البلدية إلى التدخل ووضع حد لها.وطالب العجمي بفتح بعض الجامعات والكليات للتطبيقي؛ مؤكدًا أن هذا التوجه سيساهم بتقليل نسبة الازدحام المروري بشكل عام على الطرق السريعة.وأشار العجمي إلى أن وجود محطة بنزين وسط المنطقة أمر فيه خطورة على السكان، مبينًا أن التعليمات على حافلة البنزين تدعو إلى الابتعاد عن الحافلة 50 متر في وقت تبتعد المنازل أقل من 20 مترًا، مشددًا على أهمية نقل محطات البنزين إلى خارج المنطقة.وشدد العجمي على أن المنطقة تحتاج لمركز خاص للإطفاء، فحوادث الحريق أصبحت متكررة بشكل كبير، مشيرًا إلى أنه في حال وقوع حادثتي حريق في المنطقة ستحدث كارثة لأن فرق الإطفاء لن تستطيع التدخل لإطفائها.قرار غير مدروسبدوره انتقد صقر الحربي تخصيص 2500 وحدة سكنية جديدة في منطقة سعد العبدالله وذلك بعد تنازل وزارة الدفاع لوزارة الإسكان، مشيرًا إلى أن هناك منطقة سكنية جديدة تغطي 30 ألف وحدة سكنية وهي مدينة المطلاع و25 ألف وحدة سكنية أخرى خصصت في منطقة جنوب سعد العبدالله، ما يشير إلى أن هذا القرار غير مدروس وسينعكس سلبًا على المنطقة؛ لأنه سيزيد معاناة الأهالي ويضاعف ظاهرة الازدحام والضغط على الخدمات القليلة.واقترح الحربي أن يخصص جزء من المشروع للحدائق العامة وكذلك مجمع تجاري، مبينا أن الحدائق ستكون متنفسًا لسكان المنطقة، لافتًا إلى أن منطقة سعد العبدالله بالأساس أنشئت دون وجود خدمات أساسية.وأشار الحربي إلى أن سكان المنطقة جمعوا تواقيع ودشنوا «هاشتاق» في تويتر لرفض الفكرة، مؤكدًا أنهم سيصعدون في مطالباتهم إلى الأعلى، مبينًا أن هذا القرار «غير مدروس فالمنطقة ستنفجر في حال تخصيصها للوحدات السكنية».مراكز تخصصيةبدوره قال سالم المهندي إن المدينة تحتاج لمراكز تخصصية شاملة لتخدم سكان المنطقة بشكل عام، لافتًا إلى أن مستشفى الجهراء حاليًا يعاني الازدحام ولا يوجد به، فضلا عن ازدحام العيادات التخصصية.وأشار المهندي إلى أن إنشاء عيادات تخصصية في المراكز الصحية سيساهم في تخفيف العبء عن المستشفى ويخفف من معاناة الأهالي في الذهاب للمستشفى بخلاف تنويع الخدمات الصحية.وحذر المهندي من وقوع كارثة في المنطقة بسبب عزوف السكان عن البقاء فيها، وذلك وفق إحصائيات دراسية أكدتها مكاتب العقارات التجارية، منوهًا إلى أن المنطقة وفقًا لما يجري فيها من مشاكل ستكون مرادفة لمنطقة «جليب الشيوخ».انعدام الأمنبدوره قال عبدالله المطيري إن المنطقة تعاني من قلة الأمن، مشيرًا إلى أن السرقات في المنطقة أصبحت ظاهرة.وانتقد المطيري عدم وجود متنفس للشباب، سواء مركز رياضي أو شبابي، ما يدفعهم إلى التسكع في الشوارع وممارسة التقحيص فيها، مؤكدًا أن هذه الظاهرة سببت مضايقات متكررة لأهالي المنطقة، خاصة خلال فترة الليل ما يتسبب في إزعاج الأسر دون وجود رادع لهم.
مشاركة :