على الرغم من أن الهدف الرئيسي في كل لعبة افتراضية أو واقعية التسلية، وشغل أوقات الفراغ، فإن لعبة الحوت الأزرق تحولت إلى آلة لحصد الأرواح، بعد انتحار العديد من المراهقين والمراهقات حول العالم. وتعتمد اللعبة على غسل دماغ المراهقين الضعفاء الشخصية، مدة تصل إلى 50 يوماً، حيث يقوم مخترع اللعبة بالتحكم فيها من خلال تكليفهم بعمل مهمات معينة مثل مشاهدة أفلام رعب، والاستيقاظ في ساعات غريبة من الليل، وإيذاء النفس، وبعد أن تُستنفد قواهم في النهاية يتم أمرهم بالانتحار. وتسببت اللعبة في انتحار العشرات من الأطفال حول العالم، فيما لم يبد على مخترعها أي علامات الندم على ما قام به. وفي التحقيقات الرسمية، اعترف الروسي فيليب بوديكين، المعتقل في نوفمبر الماضي، ومخترع اللعبة، بالتهم الموجهة إليه من تحريض 16 تلميذة على الأقل لقتل أنفسهن من خلال المشاركة في اللعبة. ووصف الروسي، 21 عاماً، أثناء اعترافه أن ضحاياه كانوا مجرد نفايات بيولوجية، وانهم كانوا سعداء بالموت، وان ذلك كان لتطهير المجتمع. وتشير بعض الإحصائيات إلى أن مئات المراهقين الروس، وأغلبهم كانوا فتيات، انتحروا بعد تعاملهم مع مجموعات الموت في لعبة الحوت الأزرق عبر الإنترنت. وتخشى العديد من الدول العربية انتشار اللعبة بين المراهقين، خصوصاً في ظل غياب الرقابة على الإنترنت من قبل الأهل، فيما تنطلق تحذيرات من المخاطر التي قد تسببها اللعبة. ولعبة الحوت الأزرق مأخوذ اسمها من أضخم الحيوانات على سطح الكرة الأرضية، حيث يتميز بضخامة حجمه، بينما يبلغ طوله نحو 30 متراً، ووزنه 170 طناً.