اقتصاديون: الأولوية لحماية المنشآت النفطية والضربات الاستباقية وتعزيز الوحدة الوطنية

  • 6/28/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد اقتصاديون بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الوطن من مخاطر الإرهاب في ظل المستجدات الراهنة بالمنطقة العربية، مشيرين إلى أنها تعكس رؤية استشرافية للتحديات التى تستهدف تفتيت وحدة الشعوب في الشرق الأوسط، وبعد نظره عندما أكد قبل سنوات جاهزية المملكة للتصدي للإرهاب حتى لو استمر 30 عاما. وقال مدير عام صندوق المئوية الدكتور عبدالعزيز المطيري إن دعوة خادم الحرمين الشريفين للجهات المختصة بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بحماية مقدرات الوطن ومكتسباته تعكس رؤية صائبة، إذ لا يمكن الانتظار حتى يأتى الإرهاب على الحدود، مشيرا الى أن عملية المكافحة تبدأ من التعاون المخابراتي الخارجي والضربات الوقائية الداخلية المبكرة، مرورا بالحس الأمنى للمواطن. واستشهد في هذا السياق برؤية المغفور له الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله الذى كان يعتبر المواطن رجل الأمن الأول، وعلى نهجه يسير سمو الأمير محمد بن نايف بالتركيز على الضربات الاستباقية والرؤية الإصلاحية في ذات الوقت، وقد حققت بحمد الله نجاحا كبيرا وعاد عدد من معتنقي الأفكار المتطرفة الى أحضان الوطن أبناء صالحين نعول عليهم المشاركة مجددا في مسيرة البناء. من جهته أشار نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بن محمد بترجي إلى أهمية التركيز على حماية المنشآت النفطية، معربا عن تقديره لرجال الأمن لإحباط جميع المحاولات السابقة التي حاولت الاقتراب من هذه المنشآت. وأشار الى ان الإرهابيين يتطلعون الى إحداث هزة للتأثير على النشاط الاقتصادي للمملكة وأسعار النفط العالمية، ولكن هيهات ان يتحقق لهم ذلك أمام رجال الأمن البواسل، داعيا الى ضرورة رصد الدروس المستفادة من العمليات السابقة. ورأى ان التصدي للإرهاب يكون بتوحيد الجبهة الداخلية والتصدي للفتاوى المحرضة على العنف والإرهاب وإعلان الولاء للوطن وحده كقيمة دينية واجتماعية أصيلة. من جهته أشار رجل الأعمال عبدالحكيم السعدي الى أن الإرهاب بات يمثل تحديا لجميع دول العالم، بما فيها الدول الغربية التى تجنبت إدانته في الآونة الأخيرة، بل تجاهلت وجوده للأسف الشديد، لافتا الى تحذيرات جماعة الإخوان الإرهابية لبريطانيا حاليا من حظرها حتى لا تقوم بأعمال عنف ضدها. وقال «على بريطانيا وأمريكا اللتين صنعتا هذا العفريت منذ عشرات السنين، أن يصرفاه حاليا»، ولكنهما لن تستطيعا وسينالهما من نار هذا الإرهاب إن عاجلا أم آجلا. ونوه برؤية خادم الحرمين الاستشرافية التى حذرت من مخاطر الإرهاب مع بدء موجته الأولى في المملكة في عام 2003 و2004، ووقفته الصارمة التي أكد من خلالها جاهزية الوطن لمواجهة الإرهاب حتى لو استمر لثلاثين أو خمسين عاما. وقد مرت عشر سنوات وتأكدت وجهة نظره.

مشاركة :