يشتد الشعور بالحر في المنطقة الشرقية هذه الأيام، بسبب تحول الأجواء للرطوبة بفصل الصيف، والمتوقع أن تزداد نسبتها تدريجيا في التزامن مع دخول نوء المرزم نهاية الأسبوع المقبل، والذي تبلغ فيه درجة الحرارة ذروة الارتفاع، مع فترات من هدوء وتقلب اتجاه الرياح بين وقتٍ وآخر. ويستمر الحر والسموم في منزلة (الذراع) التي تمثل نوء المرزم، وتنزلها الشمس ظاهريا في 29 تموز/يوليو، وتعرف بنجمين في موقع بين منزلة (الهنعة) وبرج الثور غربا، وبين منزلة (النثرة) وبرج السرطان شرقا، إلى الشمال من خط الاستواء السماوي، في حين يصادف موعدها عادة، قوة تأثير منخفض الهند الموسمي. وتعد هذه المنزلة فترة العمق في أجواء الصيف، حيث يشتد في أيامها الحر وتنشط رياح السموم اللاهبة، كما ترتفع فيها نسب الرطوبة بسواحل الخليج العربي، وتسود فيها غالبا الرياح الشمالية الشرقية، وتتغير في الاتجاه خلال بعض الأيام، وتتشكل الغيوم والعواصف الترابية أحيانا. ومن الظواهر الطبيعية المتكررة في المرزم، زيادة زمن الليل تدريجيا وقصر النهار، ويكون متوسط الحرارة الصغرى (28 - 30 درجة مئوية) والعظمى (45 - 48 درجة مئوية) في شرق ووسط المملكة، كما يتميز الطقس خلال هذه الفترة من العام بارتفاع درجة الحرارة والسموم. وبحسب المتابعين للظواهر الجوية، يكون (المرزم) موسما تكثر فيه المنتجات الزراعية وخاصة الرمان والليمون، فيما تبدأ ثمار النخل بالتلون والنضج، ولذلك يسمى هذا النوء بـ(طباخ التمر وصباغ اللون)، ويقال فيه: (إذا طلع المرزم فأمل المحزم)، كناية عن وفرة التمر الذي يستمر حتى نهاية شهر أغسطس.
مشاركة :