يبذل البريطاني المتطرف عبدالقادر مؤمن، صومالي الأصل، وقائد حركة الشباب الإرهابية، محاولات حثيثة عبر الرسائل التي يبثها على المنصات الإعلامية لتنظيم “داعش” الإرهابي، ليصبح زعيمًا للتنظيم، عقب الأنباء المتواترة عن مقتل أبو بكر البغدادي. وحذّر خبراء استراتيجيّون، وفق صحيفة “ديلي ستار” البريطانية، من محاولات “أمير الحرب المقنع” عبد القادر مؤمن، استغلال مقتل البغدادي لتولي قيادة التنظيم، لافتين إلى أنَّ “هناك مخاوف من تحول الصومال لمعقل جديد للتطرف بعد أن تعرض التنظيم للهزيمة في العراق وأصبحت أيامه معدودة في سوريا”. وأشارت الأكاديمية والخبيرة بمجال الإرهاب كانديس كيلشال إلى أنَّ “عبدالقادر مؤمن، بذل خلال الأيام القليلة الماضية جهودًا كبيرة عبر الرسائل الإعلامية للتنظيم، لإقناع التنظيم أن تكون الص مال هي مقر الخلافة الجديدة للتنظيم”، مؤكّدة أنَّ رسائل مؤمن لاقت صدى لدى الكثير من المتشددين ؛ لأنه كان داعية في المساجد البريطانية، وعاش في بريطانيا”. وبيّنت كيلشال أنه “منذ الإعلان عن وفاة البغدادي، بث مؤمن العديد من الرسائل الصوتية ومقاطع الفيديو على المواقع الجهادية لتعزيز قضيته ونقل الخلافة إلى الصومال”، موضحة أنَّ “هناك فجوة روحية وأيديولوجية في قيادة التنظيم، وهذا ما يفسر تفكيك عدد من المجموعات والتنظيمات التابعة لداعش في العراق”. وأكّدت أنَّ “مؤمن يعتبر الزعيم الروحي لتنظيم داعش الإرهابي في الصومال، وهو صاحب لسان بليغ، ويفهم العقل الغربي، ولديه مهارة عالية في تجنيد الأفراد”. يذكر أنَّ مؤمن أُجبر على الفرار من بريطانيا، عام 2010 بعدما بدأ جهاز الاستخبارات البريطاني في الاشتباه في تورطه اعتناق الكثير من البريطانيين المنهج المتطرف في لندن، عبر مساجد مانشستر. وأدرجت الولايات المتّحدة الأميركية، مؤمن على قائمة الإرهاب، ووصفته بأنه زعيم تنظيم “داعش” في شرق إفريقيا. "> المزيد من الاخبار المتعلقة :
مشاركة :