نشرت صحيفة التايمز في افتتاحيتها عنوانا يخص ذكرى الانقلاب في تركيا، “سلطان أنقرة: أردوغان يستخدم ذكرى الانقلاب للتضييق على أعدائه ودعم سلطته”. وتقول الصحيفة إن إحياء الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رُتبت بكل الأجواء التفاخرية والتلاعب والتهديد التي كان يقوم بها الحزب الشيوعي السوفيتي. وتقول الصحيفة إن أردوغان استخدم ذكرى الانقلاب ليجمع حوله أنصاره، وليخلق أسطورة سياسية عن “الشهداء” الذين سقطوا، وليبرر موجات الاعتقال التي قام بها العام الماضي، وليهدد ويتوعد في كلمته بـ “ضرب أعناق” مؤيدي الانقلاب. وتقول الصحيفة إن لا أحد يشكك في شجاعة الذين خرجوا للتصدي للانقلاب الذي لم تؤيده أي حكومة غربية، ولكن ما يقلق الغرب والكثيرين في تركيا حقا هو استخدام أردوغان لمحاولة الانقلاب لشن حملة على معارضيه وخصومه السياسيين. وتضيف أنه في خلال العام الماضي أُلقى القبض في تركيا على 150 ألف شخص أو فصلوا من أعمالهم. وتقول الصحيفة إن سلوك أردوغان المتوجس خيفة خلال العام الماضي قلل بصورة منتظمة من شعبيته مع الجميع فيما عدا أقرب الموالين له. وترى الصحيفة أن اردوغان تسبب في غضب الولايات المتحدة بهجماته على الأكراد الذين يشاركون في التصدي لتنظيم الدولة، كما أقلق الناتو بإسقاط طائرة روسية، وأهان الزعماء الأوروبيين الذين يعتمد عليهم انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي، حيث شبه قادة ألمانيا وهولندا بالنازيين. وتختتم الصحيفة الافتتاحية قائلة إن تركيا حليف حيوي للغرب، وعضو رئيسي في الناتو، وقوة اقتصادية كبيرة وقوة رئيسية في التصدي للتطرف. وتقول إن الصعوبة الحقيقية التي يواجهها الغرب هي التعامل مع رجل يرى نفسه سلطانا وليس زعيما سياسيا.
مشاركة :