رواية «عمت صباحاً أيتها الحرب».. تحريض على التأمل

  • 7/17/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صدر أخيراً عن منشورات- إيطاليا، رواية للكاتبة السورية مها حسن، بعنوان «عمت صباحًا أيتها الحرب»، جاءت الرواية في 368 صفحة من القطع الوسط. وقالت مها حسن عن روايتها عمت صباحًا أيتها الحرب «اتكأتُ على أمي في السرد. كانت تغادر المقبرة لتساعدني في الكتابة. بعد ست سنوات من الكتابة في زمن القتل، والعنف، واللامبالاة، وانحدار العالم وتوسع مآسيه. قالت أمي -شهرزاد الحرب- كل ما عجزت عن قوله. بعد كل هذا، قررنا، أمي وأنا، التوقف عن السرد قهراً من هذا العالم الذي يتجاهل موتنا وتشردنا وذلنا. لمن نكتب ونحكي إذن!». أما الناشر فقال فى كلمته على غلاف الرواية «لا شيء يمكنه أن يعوض عن خسارات الحروب، ولا منديل، مهما كان أبيض ونظيفاً ومقدساً، يمكنه أن يكفكف دمعنا على الذين قتلتهم الحرب. وأكثر ما سيؤلم فى المستقبل حين نجلس ونستذكر سنوات الحرب، سيبدو أن كل شيء حدث بساعة واحدة من الزمن، على الأكثر، وانتهى. الرواية فقط ستنجو من هذه الممارسة اللاأخلاقية التي قد ترتكبها جميع الفنون الأخرى. لأنها الوحيدة القادرة على إنتاج الشعور بزمن الحرب الطويل، الحرب بكل لحظاتها المظلمة، ورائحة جلدها الذي يتصبب رصاصاً وخوفا. نعم الرواية فقط ستنجو وخاصة حين تأتينا من روائية متمرسة وصاحبة دربة طويلة». ويشير الناشر في بيان صحافي، إلى أن مها حسن في هذه الرواية تفعل بالزمن الثابت والمتعارف عليه للحرب، ما فعله مودلياني بوجوه ورقاب شخصيات لوحاته. حين جعلها تستطيل فأصبحت أكثر تحريضاً لنا على التأمل واستيلاد الأفكار. هذه الحرب التي بدأها قاتل واحد أصبحت حرب الجميع الآن، حرب من لا حرب له. الكلُّ ضد الكلِّ.

مشاركة :