ما إن أعلنت وزارة الأشغال افتتاح النفق أمام مناطق الشويخ السكنية، وكيفان، والشامية، أمس الأول، حتى استبشر المواطنون والمقيمون خيرا للقضاء على الازدحام المروري، ولكن الواقع جاء عكس ذلك بعد ساعات قليلة، فكان المشهد أليما، والازدحام سيد الموقف. فعند الحادية عشرة من صباح أمس، وتحديدا عند الخروج من دوار «الشيراتون» إلى الشامية أو كيفان، كان المشهد كارثيا، حيث لوحظ عدم استطاعة قادة المركبات الوصول إلى كيفان أو الشامية إلا عن طريق إشارة المرور المقابلة لـ«سيتي سنتر» و«الهلال الأحمر»، حيث كانت السيارات شبه عالقة على الطرقات تنتظر الفرج القريب. استمرار هذا الوضع لحين بداية العام الدراسي مطلع سبتمبر يؤكد غياب التخطيط، لا سيما أن الحال سيزداد سوءا عند الانتهاء من إجازة الصيف، بعد عودة الطلبة إلى المدارس والجامعات. والسؤال الذي يطرح نفسه في الوقت الراهن عندما تتوقف السيارات تحت النفق في انتظار فتح الإشارة التي تتعطل من 4 إلى 5 مرات، كم الوقت الذي ستقضيه المركبات عند هذه الاشارة؟ وكيف سيكون الحال إذا انتهت إجازة الصيف وتضاعفت معاناة المواطنين والسائقين في الانتظار الطويل؟ المراقب للوضع يرى أن سوء التخطيط وراء هذا الازدحام الكارثي. فقد كان الأمر يتطلب ضرورة إنشاء دوار يسمح للمركبات بالرجوع، أو فتحات استدارة تسهل انسياب المرور، وتمنع ازدحاما سيتضاعف ما لم يعالج سريعا هذا الأمر.
مشاركة :