يا إخوان: اركبوا معنا!

  • 7/18/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ليس غريبا أن يتم تصنيف جماعة الإخوان المسلمين ضمن الجماعات الإرهابية تبعا وأصالة، فتاريخ الجماعة وحاضرها شاهد عليها من أهلها، اغتيالات وتفجيرات، اعتصامات ومظاهرات، تقديم الأبرياء قرابين بين يدي الفوضى، سلسلة طويلة متصلة من قلب (قاهرة الإخوان) إلى أقصى الأرض، ملتهم واحدة وأمهاتهم شتى، لا يخالف أقصاهم أوامر مرشدهم الأدنى. لذا لن تجد إخوانيا إلا ويرجع بالولاء والانتماء إلى رئيس حزبه وجماعته لا أمير بلاده وملكه، ولن تجده إلا منكرا على باقي المسلمين تخلصهم من طوق الحزبية، واصفا إياهم بالبدعة تارة وبالكفر تارات، وما صرح به الإرهابي حجاج العجمي الكويتي من عدم مبايعته لأمير بلاده الشيخ صباح الأحمد هو غيض من فيض، وإلا فهذا دأب الجماعة في العموم، بيد أن في الجماعة أناسا مغررا بهم، ليس لهم في صنوف المؤامرات تيسٌ ولا شاة، ولا لهم في خيول الفتنة حصان ولا فرس، قوم من الصالحين المصلين الخاشعين من عامة الناس الطيبين، خدعوهم بقولهم: إنها طريقة حسناء! وعوام المسلمين قلوبهم هواء! أوجه إليهم هذا الخطاب مع باقة مودة ومحبة: اركبوا معنا! نحن في سفينة الوطن، تحت راية ملك البلاد المفدى حمد بن عيسى أيده الله، ليس في أعناقنا بيعة لأحد سواه، ملتنا الإسلام، نعبد الله على منهاج النبوة وسبيل المؤمنين من آلِ بيت النبي وصحابته والتابعين لهم بإحسان. نقتدي بعلماء السنة الخلّص الذين لا ينتمون إلى أي حزب أو جماعة أو جهة سوى الإسلام والسنة. بالتوحيد وعبادة الله والولاء والبراء فيهما: نجتمع ونتوحد تحت راية الملك المفدى. هلمّ إلينا أهلنا عزيزين محفوظي المكانة والكرامة. ليس العيب فيكم، إنما فيمن خدعوكم ولبسوا عليكم دينكم! ليس اللوم عليكم، إنما على من صوّر لكم حسن البنّا وسيد قطب في صور الصالحين! ليس العتب عليكم، العتب على من أظهر القرضاوي في مظهر التسامح والاعتدال! ليست الغضاضة في بساطتكم، الغضاضة في تعجرف المتعلمين من رؤوس الجماعة الذين خانوا الأمانة بكل المقاييس! يا أحبتنا، اركبوا معنا ولا تكونوا مع خوّان المسلمين!] أحمد يوسف صلاح الدين

مشاركة :