توقّع منظمو مهرجان ليوا للرطب، الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، أن تسجل الدورة 13 للمهرجان، التي تقام في الفترة من 19 إلى 29 يوليو الجاري في منطقة الظفرة، ما يزيد على 2500 مُشاركة في مزاينة الرطب بفئاتها المختلفة، تتضمن تقديم ما يُقارب 6000 سلة رطب ضمن كل فئات وأشواط المسابقة. إضافة إلى مئات المُشاركات في المسابقات الأخرى، حيث يبلغ عدد جوائز المهرجان لهذا العام 223 جائزة بقيمة نحو 5.2 ملايين درهم. تضافر الجهود لإحياء التراث يشهد مهرجان ليوا للرطب مشاركة متميزة لشركة الفوعة التي تعتبر أكبر شركة منتجة للتمور في العالم، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية أكثر من 160 ألف طن من التمور سنوياً يتم تصديرها من إنتاجها لأكثر من 45 دولة حول العالم، وتتولى استلام التمور الوطنية من أكثر من 17 ألف مزارع من مختلف أنحاء الدولة خلال موسم التسويق من كل عام. وتأتي مشاركة «الفوعة» في المهرجان انطلاقاً من حرص الشركة على تأصيل وإحياء التراث المرتبط بالنخيل، إضافة إلى تعزيز مكانة النخلة عند الأجيال الجديدة، حيث يسلط مهرجان «ليوا للرطب بالظفرة» الضوء على ما تمثله هذه الشجرة المباركة من بعد اقتصادي وتراثي في نفوس الإماراتيين، وما تحمله من فوائد عظيمة. وأوضح مدير مهرجان ليوا للرطب مدير إدارة التخطيط والمشروعات في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية عبيد خلفان المزروعي، أنه سيتم تقديم جوائز الدورة الجديدة لـ 155 فائزاً في مزاينة الرطب (حيث تم رفع عدد جوائز الدباس والخلاص لـ 25 جائزة لكل منها)، إضافة لـ 15 فائزاً في كل من فئات الخنيزي، بومعان، الفرض، والشيشي (الذي يتم إدخاله للمرة الأولى في دورات المهرجان)، وكذلك نخبة الظفرة ونخبة ليوا بعدد جوائز 15 جائزة لكل منها، كما تشهد مسابقة أكبر عذج تتويج 15 فائزاً أيضاً. وهناك كذلك 15 فائزاً في مسابقة أجمل مُجسم تراثي، و10 فائزين في جوائز المزرعة النموذجية (5 جوائز للمحاضر الشرقية، ومثلها للمحاضر الغربية) حيث من المتوقع مُشاركة ما يزيد على 100 مزرعة. وهناك 20 فائزاً في مسابقة المانجو (المحلي والمنوع)، و20 فائزاً كذلك في مسابقة الليمون (المحلي والمنوع)، إضافة لثلاثة فائزين في مسابقة سلة فواكه الدار. وكشف المزروعي عن إجراء بعض التعديلات في معايير لجنة التحكيم هذا العام بغرض تحقيق مزيد من الشفافية والصدقية لدى المشاركين والجمهور، ما ينعكس إيجاباً على تطور مسابقات المهرجان، وإتاحة الفرصة لتكريم مُشاركين وفائزين جُدد، ومن ضمن هذه التعديلات السماح للفائزين في دورات سابقة المشاركة مُجدداً بعد مُضي عامين من فوزهم حرصاً على تكافؤ الفرص وإتاحة المجال لكل المشاركين لتطوير منتجاتهم. لافتاً خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس، في مجلس محمد خلف المزروعي في أبوظبي، إلى أن اللجنة العليا المنظمة تقوم سنوياً بشراء المئات من سلال الرطب مباشرة من المزارعين وسكان ليوا كدعم من المهرجان، إذ يتم تخصيص أماكن عدة لبيع الرطب، الذي تشهد مبيعاته بشكل سنوي تزايداً كبيراً. وأشار مدير المهرجان إلى أن الحدث يشهد في كل عام فعاليات جديدة بما يجعله مناسبة عامة تجمع المواطنين من كل أرجاء منطقة الظفرة وإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، وتشمل الفعاليات والأنشطة المُصاحبة للمهرجان هذا العام إقامة السوق الشعبي بمشاركة نحو 250 مواطنة من الحرفيات المُنتِجات من خلال المشاركة بـ 130 محلاً يتضمنها السوق، حيث الأجواء التراثية ذات الصلة بالنخيل والرطب، وإطلاق مسابقة أجمل مخرافة، وكذلك العارضون المُتخصصون في الحرف الشعبية والصناعات اليدوية، وفقاً لشروط واضحة ومُحددة وضعتها اللجنة العليا المنظمة من أجل المحافظة على روح المهرجان، وتقديمه في أفضل صورة. «وبهدف توفير المتعة والفائدة لجميع أفراد الأسرة وتشجيعاً لهم على زيارة المهرجان، تقيم اللجنة المنظمة بالسوق الشعبي منطقة خاصة ومميزة للأطفال. وتنظم لجنة إدارة المهرجانات كذلك مسابقة التصوير الفوتوغرافي عبر انستغرام». وأشار نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية عضو اللجنة العليا المنظمة للمهرجان عيسى سيف المزروعي، إلى أن المهرجان الذي يسير على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، في تنمية الثَروة الزراعية لما لها من أهمية في حياتنا، خصوصاً إذا كانت متعلقة بالنخلة التي هي تراث الماضي وثروة الحاضر والمستقبل، متطرقاً إلى المكانة التاريخية لشجرة النخلة في ثقافة الإمارات، والثقافة العربية عموماً، وتأكيد منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، على ريادة تجربة الإمارات في التعامل مع ظاهرة التصحر، مشيرة إلى تمكن دولة الإمارات خلال العقود الأخيرة من غرس ما يزيد على 130 مليون شجرة منها 23 مليون شجرة نخيل، تشكل خمس عدد أشجار النخيل في العالم. كما تتبوأ دولة الإمارات مكانة متقدمة في مجال حجم إنتاج وتصدير التمور لأكثر من 40 دولة. وأشار المزروعي إلى تحقيق الإمارات نجاحاً علمياً باهراً في الدورات الأخيرة من المهرجان، تجسد في حصاد أول رطب الخلاص قبل موسمه بشهرين للمرة الأولى في منطقة الخليج العربي. كما نجحت التجارب المخبرية الإماراتية في استنساخ البراعم الأولية لفحل نخيل نادرٍ ووحيد، يتميز بوفرة حبوب اللقاح إذ يكفي الواحد منه لتلقيح ما يُقارب 25 نَخلة. لافتاً إلى أن واحات أبوظبي والإمارات كسبت في الدورات الماضية مزارع خضراء جديدة، بفضل عشرات الآلاف من فَسائل النخيل التي أُهديت بمناسبة المهرجان للمُشاركين والمزارعين عموماً.
مشاركة :