شهدت أسواق المدينة المنورة عشية اليوم الأول من رمضان ازدحامًا شديدًا بسبب توافد أعداد كبيرة جدًا من المتسوقين عليها وقد كانت المواد الغذائية والمنزلية خاصة السلع الرمضانية التي ارتبطت بشهر رمضان الأكثر طلبًا من قبلهم، وقد رصدت «المدينة» من خلال جولتها على تلك الأسواق والمراكز أن هناك وفرة كبيرة في السلع إلا أن عددًا من المتسوقين قد أبدوا تذمرهم الشديد من ارتفاع أسعار بعض الأواني المنزلية مقارنة بما كانت عليه أسعارها في العام الفائت وأعلن البائعون تبرأهم من الزيادة وحملوها للموردين. هناك مراكز تحترم الزبون البداية كانت مع علي السعيدي الذي كان يدفع عربة محملة بالأغراض قال: كل هذه الأغراض خاصة بشهر الصوم والحمد لله أرى أن الأسعار مناسبة إلى حد ما، وذكر أن المركز الذي يذهب إليه دائما راقٍ ويحترم الزبون ويقدم له خصومات كبيرة على أسعار السلع لذا هو زبون دائم له. الزيادة سنوية أما فيصل علي العبودي من جانبه يرى أن هناك زيادة في الأسعار وأنا ألاحظ أنها تزيد كل عام عن العام الذي قبله وخاصة السلع الخاصة في رمضان سواء السلع الاستهلاكية أو الأواني المنزلية وغيرها، وأرى أن السبب يكمن في ضعف الرقابة على الأسواق والمراكز التجارية فليس هناك رقابة ملحوظة قبل حلول الشهر الكريم بوقت كافٍ للتأكد من ثبات الأسعار وعدم رفعها من قبل التجار. أما سليمان عتيق الجهني والذي كان يدفع عربتين محملتين بالأغراض يقول: هذه كلها من أجل رمضان وأرى أن الأسعار تختلف بشكل ملحوظ ففي المراكز التي تبيع بالجملة الأسعار أقل من المراكز التي تبيع بالتجزئة، ولكن الناس يضطرون إلى الذهاب إلى المراكز الكبيرة، لأنها منظمة والسلع تعرض بها بشكل مرتب وأنيق يساعد المتسوق على الاختيار، وأيضا لأنها مكيفة ونظيفة وأغلب المتسوقين يصطحبون الأهل والأطفال. أين دور وزارة التجارة حسن أبوطربوش والذي كان لا يحمل الكثير من الأغراض في عربته يقول: السبب هو أنني ذهبت إلى الكثير من المراكز قبل قدومي إلى هذا المركز واشتريت الكثير من الأغراض الرمضانية، ويضيف: ولكن الحقيقة أن الأسعار تعتبر مرتفعة جدا عنها في الأعوام الفائتة وأطالب من خلال هذا المنبر بتكثيف الرقابة من قبل وزارة التجارة على المراكز التجارية والأسواق للحد من هذه الارتفاعات غير المبررة. الأسعار مناسبة أما نواف الرشيدي فيرى من جانبه أن الأسعار إلى حد ما مناسبة ويضيف ذهبت إلى الكثير من المراكز وشخصيا لم ألحظ أي زيادة في الأسعار بل اعتقد أنها متقاربة إلى حد ما. ارتفاع طبيعي في المواسم محمد الإدريسي يقول من جانبه في مثل هذه المواسم: إنني أرى أن هذه الزيادات في الأسعار طبيعية رغم أن الزيادة قد تصل إلى 30% وقد طالت السلع الرمضانية على وجه الخصوص، ويضيف: من الطبيعي أيضا عندما ترتفع بعض الموارد الطبيعية كأعلاف الدواجن كمثال أن يكون هناك ارتفاع في سعر الدواجن وهذا من أحد الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وأضاف أيضا أنا لا أرى فرقًا بالأسعار بين مراكز الجملة ومراكز التجزئة فهي متقاربة إلى حد كبير. ليس لنا ذنب في هذه الارتفاعات أبوعمر صاحب محل أدوات منزلية يقر بوجود زيادة في أسعار الأواني المنزلية، ولكن ليس لنا ذنب في ذلك لأن الزيادات حصلت بسبب رفعها من الموردين والتجار الكبار، وأضاف الارتفاعات في الأسعار لا تشمل كل السلع بل البعض منها فقط. فتش عن التاجر أبوعبدالعزيز صاحب مركز تسويق كبير للمواد الغذائية ذكر لـ»المدينة» أن الارتفاعات الحاصلة الآن في الأسعار السبب فيها التجار الكبار والموردين، فنحن كما ترى نبيع بالتجزئة ولابد لنا من هامش ربح في السلعة فإذا رفعوا علينا الأسعار نضطر لرفعها على المستهلك لنحقق الربح ودائما الزبائن يتضجرون من ذلك ولكنهم لا يعلمون أنه ليس بأيدينا أي شيء نفعله. المزيد من الصور :
مشاركة :