تأخير مصنع الأحساء استلام تمور المزارعين 3 أشهر يكبدهم خسائر

  • 6/29/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وجه شيخ سوق التمور بالاحساء عضو اللجنة الزراعية بالغرفة التجارية عبدالحميد بن زيد الحليبي ومعه عدد كبير من مزارعي الاحساء انتقاداً لوزارة الزراعة ممثلة في هيئة الري والصرف بالاحساء على ما يلاقيه المزارعون خلال توريدهم لمحصولهم في مصنع التعبئة بالاحساء من تأخير كبير جداً يصل إلى ثلاثة أشهر، وشدد على أن هذا الأمر فيه مشقة كبيرة على المزارعين ويكبدهم خسائر كبيرة ليس بمقدورهم تحمل تبعاتها. واعتبر الحليبي في حديث ل"الرياض" أن سعر التمر منخفض في الأصل ولا يوفي بمصروفاته التي صرفها المزارع مما يكبده سنوياً خسائر مادية غير قادر على تحملها، ناهيك عما يلاقيه المزارع من مصنع تعبئة التمور التابع لهيئة الري والصرف بالاحساء من بطء شديد في الاستقبال مما يضطر المزارع للمكوث طوال هذه المدة ليسلم محصوله، ويتبع ذلك تأخير كبير في تسليمه مستحقاته. واستطرد مبيناً أن هذا التأخير أمر غير مقبول مطلقاً، مطالباً بإيجاد برادات كبرى واستقبال موسم توريد التمور بطاقم ضخم بشري وآلي، وشدد على ضرورة الا تتجاوز مدة الاستقبال 40 يوما كحد أقصى لاستقبال كل كميات التمور الموردة للمصنع لتدخل في مواقعها ويتم تبخيرها، كاشفاً عن أن بعض المزارعين لا يملك سوى أقل من 10 أمنان تمر "المن 240 كيلو غراما"، ومع ذلك ينتظر لتسليم محصوله 3 أشهر، معتبراً أن هذا أمر يقلق المزارع نفسياً، لافتاً إلى أن بعض المزارعين يعاني الأمرين لحفظ محصوله طوال هذه المدة خوفاً من أن يتعرض للتخريب أو السرقة من العمالة، كما أنه ينتظر طوال هذه المدة ليستلم حقوقه، فيما أن شريحة كبيرة تعتمد في مصدر دخلها على ما يتحصل عليه من بيع محصوله البسيط، متسائلاً لماذا هذا التأخير وهذه المشقة التي يضعون المزارع فيها؟! وحذر شيخ تمور الاحساء من أن بقاء التمور مكشوفة طوال هذه المدة الزمنية الطويلة يرفع من نسبة الإصابة الحشرية، ومن ثم يؤثر سلباً على جودة وسمعة تمور الأحساء والمملكة بوجه عام، داعياً لوضع آلية لحفظ تمور المزارعين في برادات ضخمة توفرها أو تستأجرها الزراعة خصيصاً لهذا الغرض، داعياً إلى ضرورة استلام التمور من الفلاحين فور صرامها، وأن يخصص لذلك طاقة كبرى وحالة استعدادات تواكب أهمية التمر كمحصول اقتصادي إستراتيجي بالنسبة للمملكة، وأن تكون هناك تعبئة قصوى بشرية وآلية في المصنع تمكنه من استقبال كل التمور الموردة، وأن يكون الاستعداد لموسم الصرام بالكم والكيفية التي تتناسب معه، متمنياً التحرك الفوري من المعنيين لمعالجة هذا الموضوع. وشكا عدد من الفلاحين ل"الرياض" من معاناتهم مع مصنع تمور الاحساء، حيث بين أحمد الناصر إلى أن طريقة التسليم والتأخر الشديد في الوقت لم تتغير منذ أكثر من 25 سنة فلا يزال المزارع يكابد لشهور حتى يسلم محصوله، وشكا عدد آخر من المزارعين من أنهم يستأجرون سيارات كبيرة وتنتظر مدة طويلة وهي محملة بمحصولهم، وهذا مقابل مبالغ كبيرة يدفعونها تزداد بطول المدة، وشددوا على أنهم بهذا يخسرون مبالغ إضافية أسرهم بأمس الحاجة لها. وفي ذات السياق أعرب عن استغرابه الشديد من استمرار هيئة الري والصرف في إجراء عملية التبخير للتمور في الحقل وعلى أكياس بلاستيك موضوعة على الأرض، واصفاً هذه العملية بالتقليدية جداً التي عفا عليها الزمن، إلا أن الحليبي أشاد بالخطوات التي اتخذتها وزارة الزراعة لتوفير المياه من خلال تنفيذ مشاريع نقل مياه الصرف الصحي المعالجة من الخبر إلى الأحساء، إضافة لمحطات معالجة مياه الصرف الزراعي التي أقيمت في الاحساء الأمر الذي حل مشكلة المياه في الواحة التي كانت تعانيها خلال السنوات الماضية.

مشاركة :