لجأت عدد من الأسر في منطقة جازان إلى الاستعانة بالخادمات خاصة الأفريقيات غير النظاميات، للقيام بعمليات النظافة في المنازل بمرتبات شهرية تصل إلى 2500 ريال مع حلول شهر رمضان المبارك. وفيما اعتبر كثير من المواطنين ذلك الأمر غير نظامي نتيجة إيقاف الاستقدام، أشاروا إلى أن اشتراطات الاستقدام هي الأخرى تدفعهم لمثل هذا السلوك، فيما يفسر رواج السوق السوداء للخادمات الأفريقيات المخالفات لأنظمة العمل رغم المخاطر الأمنية والاجتماعية المترتبة على الظاهرة إلى طلب الكثيرين للخادمات حتى ولو كانت بأسعار مرتفعة، وأشارت ربات منازل وموظفات إلى أنهن في أمس الحاجة إلى الخادمات، إلا أن بعض اشتراطات إدارة الاستقدام تساهم في البحث عن الخادمات عن طريق السماسرة، والرضوخ لأسعارهن الباهظة التي وصلت إلى سقف ألفي ريال للواحدة منهن، وقلن إن أحد السماسرة، يجمع عددا من الوافدات المخالفات لأنظمة الإقامة والعمل في أحد المنازل الموجودة لديه، ويؤجر خدماتهن لمن يريدون شغالات بأسعار تتراوح بين 2000 إلى 3000 ريال. وأضاف: أن العمل لديه يشهد طلبا كبيرا من قبل الراغبين، وبينت ريم أحمد أن زوجها تقدم لدى مكتب الاستقدام برغبته في الحصول على تأشيرة، لكن الاشتراطات وقفت حائلا في طريق الاستقدام. ما دفعنا إلى اللجوء إلى الخادمات غير النظاميات التي تكبدنا إحداهن راتبا يصل إلى 1800 ريال، فيما عزا خالد الحكمي السبب الرئيس في انتشار السماسرة، وارتفاع أسعار الخادمات إلى إهمال فرق المتابعة من الجهات المختصة، ما يجبر الكثيرات من ربات البيوت على الرضوخ لمطالبهن، في ظل الحاجة لهن وهو أمر يرفع قيمة رواتبهن ويشجع السوق السوداء للخادمات. لكن نواف محمد يرى أن الحل يكمن في فتح مصادر جديدة للاستقدام من دول أخرى، والحرص على حماية حقوق المواطنين بمراقبة قوية لسماسرة الخادمات إلى جانب أهمية معاقبة المتسبب في عمليات الهروب سواء للخادمات أو بعض المكاتب، مشيرا إلى أن انتشار الخادمات من الجنسيات الأفريقية أصبح بصورة كبيرة في عدد من المنازل في جازان. وقال: إن أحد جيرانه يعمل في استقطاب الأفريقيات غير النظاميات للعمل كخادمات، خاصة مع قرب شهر رمضان المبارك الذي يزداد فيه الطلب على الخادمات غير النظاميات والتي يصل فيها راتب الواحدة منهن إلى 2000 ريال شهريا.
مشاركة :