صدامات واتهامات بالتحرش الجنسي تورط فيها طالبو لجوء ومهاجرون في ألمانيا

  • 7/18/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قضية تحرش جنسي جديدة أبطالها طالبو لجوء ومهاجرون في ألمانيا. القضية أسالت الكثير من الحبر وطرحت المزيد من التساؤلات حول مسألة قبول أو رفض منح حق اللجوء للاجئين وتوطينهم في ألمانيا. حيثيات القضية تعود إلى ليل السبت الماضي حيث اندلعت صدامات خلال مهرجان فولكلوري في بلدة شورندورف القريبة من شتوتغارت في جنوب ألمانيا، بين قوات الأمن وشبان أغلبهم من المهاجرين، وقد وجهت الشرطة اتهامات إلى بعضهم بالتحرش الجنسي. رولاند آيسيلي، المسؤول في الشرطة أكد في مؤتمر صحفي في بلدة شورندورف أنّ طالب لجوء عراقي في العشرين من العمر “تحرش جنسيا” بشابة، بينما قام ثلاثة من طالبي لجوء أفغان تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عاما بمحاصرة فتاة في السابعة عشرة من العمر للتحرش بها جنسيا. رولاند آيسيلي قال إنّ التحقيقات مستمرة مشيرا إلى عدم اعتقال أيّ من المشتبه بهم. وتحدث بيان للشرطة عن ثلاثة اعتداءات جنسية سجلت حتى الآن. لكن المسؤول في الشرطة دعا أي نساء تعرضن للتحرش إلى التقدم على مصالح الشرطة والإبلاغ عن ذلك. الشرطة أكدت أنّ “عددا كبيرا من الأجانب كانوا ضمن مجموعات التحرش، لكنهم ليسوا جميعا من الأجانب“، دون تحديد نسبة المهاجرين بين المتحرشين بالنساء والفتيات. واندلعت الصدامات ليل السبت الأحد بين الشرطة ومجموعات من عشرات الشبان انفصلوا عن حشد يضم نحو ألف شخص كانوا يحتفلون بالمهرجان السنوي في البلدة التي تضم أربعين ألف نسمة. وقام بعض الشبان برشق الشرطة والناس بزجاجات، وأن عددا كبيرا من المتحرشين كانوا مخمورين. وأشارت قوات الأمن إلى حدوث اعتداء وتصعيد وعنف لم يكن متوقعا، وفجأة أصبح الوضع خارج سيطرة الشرطة التي قامت بطلب تعزيزات من مدن مجاورة، وقد أفادت الشهادات التي جمعتها الشرطة أنّ بعض الشباب تجولوا في شوارع المدينة بعد ذلك وبعضهم كان يحمل أسلحة بيضاء وكان بحوزة أحدهم مسدسا. من جهة أخرى شهدت مدينة بوبلنغن في مقاطعة بادي فورتمبرغ شجارا مساء السبت بين 12 شابا من طالبي اللجوء الأفغان على هامش مهرجان صغير. وحسب المعلومات التي أوردتها الشرطة فقد تمّ التعرف على ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم بين 17 و20 عاما، وقد كانوا ثملين، وقدمت عدة شابات شكوى بأنهن تعرضن للتحرش الجنسي. وتذكر الاعتداءات الجنسية في مهرجان شورندورف الفلكلوري بموجة الاعتداءات التي شهدتها مدينة كولونيا الألمانية ضد نساء قام بها مهاجرون ليلة رأس السنة في العام 2015، وهي السنة التي استقبلت فيها ألمانيا 890 ألف طالب لجوء. واعتبر الرأي العام والطبقة السياسية الألمانية أنّ ما حدث ليلة الاحتفال بالعام الجديد 2016 أمام محطة القطارات الرئيسية في كولونيا أمر غير مقبول ولا يمكن تحمله بأي شكل من الأشكال، وقد أكدت الشرطة نفسها أنّ الموقف كان أكبر من طاقتها لذا لم تتمكن من حماية النساء. وقد استغلت الأحزاب الشعبوية واليمينية المتطرفة تلك الأحداث لتحقيق مكاسب سياسية حيث أطلقت الكثير من الحملات للتأكيد على أنّ اللاجئين هم مصدر لجميع المخاطر مع الإشارة إلى أنّ المعتدين في أحداث كولونيا هم من اللاجئين.

مشاركة :