بحوث «اللوكيميا» قد تكشف عقاقير جديدة لعلاج «سرطان الثدي»

  • 6/29/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

يقول علماء “إن البحوث الخاصة بمرض سرطان الدم (اللوكيميا) قد تقود إلى اكتشاف عقاقير جديدة لعلاج أمراض سرطان الثدي المستعصية”. وقال فريق بحثي من جامعة جلاسجو في اسكتنلدا “إن أحد أجزاء الحمض النووي الذي يسبب اللوكيميا له دور في توليد بعض الأورام الأخرى، الأمر الذي قد يساعد على البحث عن عقاقير جديدة”. ويقول باحثون آخرون “إنهم اتخذوا خطوات أولية باتجاه إجراء فحوص للدم من شأنها تحديد سرطان الثدي”. ويمكن علاج أنواع سرطان الثدي المؤكدة التي يؤدي إليها هرمونا الأستروجين أو البروجستيرون (هرمونان يولدان في مبايض المرأة قبل انقطاع الطمث ولهما دور في دورة الحيض والحمل) عن طريق علاج الهرمونات بعقار مثل التاموكسفين. وكما يساعد عقار آخر يعرف باسم هيرسيبتين على علاج هذه الأورام فقط. لكن هناك حالة واحدة من بين كل خمس إصابات بسرطان الثدي تقريبا لا تعالج إلا من خلال ما يُعرف بـ “السلبيات الثلاث”، وهي: العلاج الكيماوي، أو العلاج بالإشعاعات، أو بالجراحة. وبحث فريق من جامعة جلاسجو في دور الجين الوراثي “ران إكس 1”، وهو أكثر الجينات تأثرا بالتغييرات عند الإصابة باللوكيميا. وتوصلوا إلى أن ذلك الجين ينشط في أكثر الأنواع المميتة من أمراض السرطان ذات السلبيات الثلاث.وبإجراء اختبارات على 483 شخصا مصابا بنوع من السرطان يتطلب علاجا عن طريق إحدى “السلبيات الثلاث”، تبين أن المرضى الحاملين للجين الوراثي “ران إكس 1” هم أكثر عرضة للموت بالسرطان أربع مرات مقارنة بغير الحاملين له. ونشرت نتائج البحث في مجلة “بلوس وان”. وقالت كارين بليث، إحدى الباحثات في الدراسة، لـ “بي بي سي”، إن هذا البحث “يفتح الباب أمام احتمال مثير للاهتمام باستهداف الجين ران إكس 1 في علاجات السرطان”. وأضافت “في البداية، نحتاج إلى إثبات أن هذه الصفة الوراثية مسببة للسرطان. هناك عقاران يطوران في الولايات المتحدة الآن ويستهدفان هذا الجين الوراثي لعلاج اللوكيميا. وإذا نجح ذلك، يمكن اختباره على خلايا سرطان الثدي”. لكن لا يزال دور هذا الجين الوراثي ملتبسا. فعادة ما يكون له دور حيوي في إبقاء الخلايا حية وفي إنتاج خلايا الدم. كما يمكنه أيضا في بعض الأحيان أن يحفز أو يتصدى للأورام.

مشاركة :