وزير النفط: لولا الاتفاق لنزل سعر النفط 25 دولارا

  • 7/18/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

(رويترز) – قال وزير النفط عصام المرزوق إن الدول المنتجة للنفط من داخل منظمة أوبك وخارجها ماضية في تنفيذ اتفاق خفض الانتاج الموقع نهاية 2016 وبدأ سريانه مطلع العام الحالي مضيفا أنه لولا الاتفاق لانهارات الأسعار إلى ما دون 25 دولارا للبرميل. واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض المنتجين المستقلين ومنهم روسيا العام الماضي على خفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا. ويسري الاتفاق حتى مارس آذار 2018. وقال المرزوق في مقابلة مع رويترز إن الهدف من الاتفاق كان تحقيق التوازن بين العرض والطلب وتخفيض المخزونات التي وصلت الزيادة فيها إلى 300 مليون برميل عن متوسط خمس سنوات الذي تستهدفه المنظمة. وأضاف المرزوق أن أحدث البيانات تشير إلى أن السحب من المخزونات الأمريكية والأوروبية كان أكبر من المتوقع وهذا معناه أن الاتفاق بدأ يأخذ مجراه في سحب المخزونات. وانخفضت مخزونات الولايات المتحدة من الخام 7.6 مليون برميل في أكبر تراجع أسبوعي لها خلال عشرة أشهر حسبما ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأسبوع الماضي.   نسبة الالتزام وقال المرزوق الآن نحاول بقدر الإمكان أن نحافظ على نسبة الالتزام التي تمت خلال الستة أشهر (السابقة). أوبك على مدى تاريخها لم تحظ ربما في أحسن حالاتها بأكثر من 60 بالمئة من الالتزام. وتجاوزت درجة التزام أوبك بالاتفاق الأخير نسبة المئة بالمئة في مرحلة من المراحل. وقال لولا الاتفاق اليوم كنت سوف ترى الأسعار أقل من 25 دولارا. وأشار الوزير إلى أن الاتفاق هدف في البداية إلى تقليص المخزونات العالمية إلى متوسط خمس سنوات بنهاية يونيو حزيران الماضي لكن اتضح لنا أن هذه الفترة لا يمكن أن تكون كافية لإنزال المخزونات.. وبالتالي كان القرار هو التوصية بتمديد الاتفاق، وقال المفروض أن تتم إعادة التوازن بنهاية مارس (آذار) 2018.   ننتظر ونرى رفض الوزير الكويتي أن يتحدث عما يمكن أن تتخذه أوبك و الدول الأخرى المشاركة في الاتفاق من قرارات في المستقبل قائلا إن الوقت مبكر جدا جدا للحديث عن قرارات يمكن أن تتخذ في مارس أو نوفمبر، وأضاف علينا أن ننتظر ونرى. تترأس الكويت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك والمنتجين المستقلين والتي تضم روسيا وسلطنة عمان والجزائر وفنزويلا. ويُعقد الاجتماع القادم للجنة في سان بطرسبرج بروسيا في الرابع والعشرين من يوليو 2017، وتجتمع دول أوبك في 30 نوفمبر في فيينا. وقال المرزوق إن تقارير التزام الدول بخفض الانتاج في يونيو لم تنته بعد ولا حتى تقارير أوبك الدورية عن الإنتاج والعرض والطلب. وبخصوص إمكانية الدعوة لاجتماع استثنائي لدول أوبك أو للدول الأخرى المشاركة في خفض الانتاج قال الوزير الكويتي ليس هناك أي داع لاجتماع غير عادي. وتساءل لماذا أدعو لاجتماع؟ هل هناك عدم التزام بالاتفاق؟ نحن نرى الالتزان بنسبة 106 بالمئة.. إنه التزام تاريخي.. أدعو 24 دولة لمناقشة ماذا؟ وخلال الفترة الماضية ضغطت وفرة المخزون وزيادة الانتاج من دول غير منضمة للاتفاق مثل ليبيا ونيجيريا إضافة لزيادة إنتاج النفط الصخري على أسعار الخام التي هبطت بشكل واضح وهو ما شكل تحديا للدول الموقعة على الاتفاق. لكن وزير النفط الكويتي اعتبر أن التركيز ينصب على النصف الثاني من العام الذي يزيد فيه الطلب على النفط والمنتجات بسبب موسم الإجازات والسفر في الولايات المتحدة متوقعا أن تتأثر الأسعار إيجابيا خلال الفترة المقبلة.   حدود الاتفاق وأكد المرزوق أنه رغم زيادة الانتاج الليبي والنيجيري فإن الإنتاج الحالي لدول أوبك الثلاث عشرة من النفط يصل إلى نحو 32.4 مليون برميل يوميا وهو لا يزال ضمن الحدود التي أقرها الاتفاق عند 32.5 مليون برميل يوميا. وقال المرزوق ما زلنا في الحدود التي وضعها الاتفاق في نوفمبر إلى الآن لم نصل إلى هذا المستوى حتى مع زيادة إنتاج ليبيا ونيجيريا. وأكد أن لجنة مراقبة التزام الدول بالاتفاق التي ترأسها الكويت تفضل الحوار مع الدول وهي دائما تعطي الأعذار (للدول) ولا توزع الاتهامات. وأوضح أن بعض الدول قد يكون التزامها أقل من الطموح بسبب ظروف تشغيلية معينة يكون من الصعب معها تخفيض الانتاج بشكل كبير أو بسبب تلبية متطلبات محلية لاسيما احتياجات توليد الطاقة الكهربائية في شهور الصيف أو غيرها لكن بعض الدول مثل السعودية وقطر يفوق التزامها حاليا نسبة المئة بالمئة. وقال إن الدول التي وقعت الاتفاق استفادت كثيرا منه ولا يمكن أن تستفيد دولة على حساب التزام دولة أخرى. وأوضح أن الكويت على سبيل المثال حصلت في الستة أشهر الماضية منذ بدء الاتفاق على إيرادات نفطية كبيرة جدا وتشجع على الالتزام مقارنة مع الفترة المماثلة من 2016 رغم انخفاض إنتاجها. ومع الهبوط الكبير الذي أصاب أسعار النفط في 2016 وصل سعر برميل الخام الكويتي إلى نحو 19 دولارا في حين يدور حاليا حول 45 دولارا. وقال الأسعار الحالية ربما ليست بمستوى الطموح لكنها أفضل من المستويات السابقة قبل الاتفاق. وأكد أن فائدة الاتفاق سوف تتضح بشكل أكبر مع تحقيق أهداف مثل إعادة التوازن للأسواق. ويلتقي المرزوق نظرائه من السعودية وروسيا والجزائر وفنزويلا وعمان في سان بطرسبرج في 24 يوليو تموز في اجتماع اللجنة المشتركة لاستعراض بيانات الامتثال خلال الأشهر الستة الماضية.

مشاركة :