استثمارات “جنرال إلكتريك” في السعودية مرتبط بتطوير رؤية 2030

  • 7/18/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “جنرال إلكتريك” في المملكة العربية السعودية والبحرين هشام البهكلي، أن حصول الشركة على رخصة الاستثمار المباشر في السعودية ستساعدهم على القرب أكثر من العملاء، وتمنحهم المرونة اللازمة لإدارة استثماراتهم؛ وهو ما سينعكس بشكل مباشر على توطين الوظائف والتقنية في المملكة. وأوضح هشام البهكلي أن جنرال إلكتريك شريك أساسي للمملكة، ونقلت العديد من عملياتها وتقنياتها إلى السعودية، وذلك في ظل المناخ الاستثماري المحفز الذي وفرته رؤية السعودية 2030، كما أن الشركة أعلنت في الشهر الماضي مذكرات تفاهم ومشاريع تتجاوز 15 مليار دولار وهو ما يضعها على قائمة أضخم الشركات العالمية التي تستثمر في الاقتصاد السعودي. وكانت وزارة التجارة السعودية قد أعلنت في مايو الماضي منح 23 من كبرى الشركات الأمريكية تراخيص للاستثمار في المملكة، منها: شركات “جنرال إلكتريك”، و”سيتي غروب”، و”hp”. وأشار البهكلي إلى أن جنرال إلكتريك تعمل في العديد من القطاعات في السعودية وتستحوذ على حصص سوقية كبيرها فيها. وقال البهكلي: “على سبيل المثال تمثل حصتنا أكثر 50% في قطاع الكهرباء وفي قطاع النفط الغاز ما يقارب 40%، كما أننا نستحوذ على نحو 90% في قطاع محركات الطيران و50% من خدمات أجهزة الرعاية الصحية في المستشفيات السعودية، وبدأنا العمل في مشروع مع التجمعات الصناعية لترتيب وتصنّيع اللقاحات الطبية في المملكة.” وأضاف البهكلي “نعمل ايضا في جميع القطاعات ذات العلاقة بالبنية التحتية والطيران”. ووقعت جنرال إلكتريك خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض رزمة مذكرات تفاهم ومشاريع بقيمة إجمالية تبلغ بـ 15 مليار دولار – منها قرابة 7 مليارات دولار لشراء تقنيات وحلول من جنرال إلكتريك. وكانت قد أعلنت في 2016 استثمارات تقدر بنحو ثلاثة مليارات وأربعمئة مليون دولار، وتعادل نحو 13 مليار ريال سعودي، إلى جانب نحو 1.1 مليارات دولار في 2012، مقابل 4 مليارات ريال. وأكد البهكلي أن جنرال إلكتريك نقلت العديد من عمليات التصنيع بنسب متفاوتة في ثلاثة قطاعات رئيسية، وهي: الطاقة، وصناعة الطيران، والرعاية الصحية، إلى السعودية. وقال البهكلي: “تنفذ الشركة عمليات تصنيع كاملة لتوربينات الغاز في السعودية، وتصنيع الكثير من المعدات المرتبطة بها، وهي صناعة متطورة جداً، إلى جانب صناعة تقنيات التحكم بالضغط بقطاع النفط والغاز، الصناعة التي يعتمد عليها شركائنا بصفة دائمة وهي مشروعات عالية التقنية”. وأكد، أن “مركز جنرال إلكتريك للصناعة والتكنولوجيا” في الدمام يصدر كثيراً من القطع والمنتجات إلى العديد من دول العالم وأن هناك خططاً للتوسع في هذا المصنع وتقويته. وأضاف: أن نحو 90% من محركات الخطوط السعودية هي من محركات “جنرال إلكتريك” وأنهم يعملون حالياً على نقل تقنيات الطيران، بالتعاون مع شركة الشرق الأوسط لصناعة المحركات، إلى السعودية. يقول البهكلي: “بدأنا بعملية تأهيل المحركات، وصيانتها، ولاحقاً سنبدأ بعملية التصميم، ثم التركيب، والتجميع، تليها عملية التصنيع، وجميعها خبرات تحتاج إلى سنوات لاكتسابها، فحتى في الدول الكبيرة، لم تحدث في يوم وليلة، لكننا نعتقد أننا في الطريق الصحيح”. وأردف البهكلي قائلاً: إن عمليات توطين التقنية ترتبط بشكل عضوي بعمليات توطين الوظائف وتأهيل الموردين والكفاءات المحلية. يقول: “نقل التقنية لا يحدث بين عشية وضحاها، فهذه رحلة علينا أن نقطعها، ولقد بدأنا هذه الرحلة بالفعل”. وأشار البهكلي إلى أن “جنرال إلكتريك” تقوم بدور مهم في مجال تدريب الكوادر، “حيث ركزت الشركة على تطوير كفاءة المهندسين والفنيين، فضلاً عن إدماج العنصر النسائي، من خلال شراكات مع جهات عديدة منها: المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وجامعة الملك فهد، إلى جانب إنشاء مركز الابتكار والأبحاث في الظهران الذي يعد واحداً من تسعة مراكز في العالم لجنرال إلكتريك، وهي خطوات أساسية من شأنها أن تسهل الطريق نحو نقل الصناعات عالية التقنية إلى السعودية وتوطين خبراتها”. وذكر البهكلي إن المركز النسائي لإجراءات الأعمال وخدمات تكنولوجيا المعلومات الذي أسس بالشراكة مع “أرامكو السعودية” و”تاتا للخدمات الاستشارية” و”جنرال إلكتريك”، في الرياض، “ليكون الأول من نوعه لتقديم الخدمات المشتركة في مجالات التمويل والموارد البشرية وسلسلة التوريد وتكنولوجيا المعلومات وتطوير البرمجيات إلى أكثر من 55 دولة. ويعمل فيه حاليا نحو ألف امرأة بنسبة سعودة تبلغ 85% كما يقدم خدماته إلى أكثر من 55 دولة، ويسهم بشكل كبير في فتح فرص العمل للمرأة وتعزيز مساهمتها في أهم القطاعات الاقتصادية”.

مشاركة :