صدر الأمر الملكي الكريم بتعيين الأمير عبدالله بن مساعد رئيسا عاماً لرعاية الشباب في قرار ينم عن أمل القيادة في هذا الأمير وثقتها التامة به كرجل في هذا المنصب الشامل والكبير والذي يحمل على عاتقه هموم رياضة وشباب وطن. ومما لاشك فيه أن الأمير عبدالله عرف عنه في الوسط الرياضي حنكته وخبرته وتجاربه الرياضية الكبيرة داخل حدود الوطن وخارجه وبالتالي يملك مخزون إداري لايستهان به وخبرة على كافة الأصعدة الإستثمارية والرياضية وغيرها من فنون القائد الناجح والتي يحتاج منصب كمنصب الرئيس العام لرعاية الشباب. فلابد من تحريك المياة الراكدة وإتخاذ قرارات شجاعة كان الجميع ينتظرها وعلى رأسها وأولوياتها خصخصة الأندية وإزالة حملها عن أكتاف الدولة والإستثمار في المجال الرياضي للشركات والمؤسسات الكبرى وتهيأة كافة السبل لدخولها هذا المجال بمحض إرادتها من خلال تذليل كافة الصعوبات وإيجاد كل الآليات التي تساهم وتساعد في مثل ذلك . الجميع يعلم بأننا نفتقد للحلقة الأهم في رياضتنا وهي الإستثمار الرياضي بمفهومه الحديث وأصوله الإقتصادية التي تبنى على التبادل الذي يصل لحد الرضى بين المسوق والمستهلك وماينتج عن ذلك من طفرة رياضية وإقتصادية شاملة في أهم موارد طاقة الشباب والرياضة والتي من شأنها أن تقضي على الكثير من البطالة وتعيد كرامة المشجع الرياضي السعودي إلى مايجب أن تكون عليه رياضياً من خلال بنية تحتية وخدمات تليق بكل منشأة يريد الذهاب لها بدلاً من حالة الإستفنار التي يعشها الآن قبل أي حدث أو الشتات في الفكر الذي يرافقه عند ذهابه إلى أي مرفق رياضي . وقفــــــــة: ما إن صدر قرار تعيين الأمير عبدالله بن مساعد رئيسا عاما لرعاية الشباب حتى ضجت صفحات مواقع التواصل الإجتماعي وأعمدة الرأي في صحفنا للتأييد المطلق والتغني به من الجانب الذي يرى أن الأمير محسوب عليه وعلى العكس والنقيض الآخر في الطرف الذي يرى بأن العكس وأنا أرى أن الأمير أكبر من كل تلك الأمور التي تؤكد أن لدينا إعلام للأسف الشديد لا يرى أبعد من إخمص قدميه.
مشاركة :