دعت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، في كلمة مباشرة اليوم الثلاثاء، الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل إلى شد الرحال إلى الأقصى دفاعا عنه. وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة أن العدوان على الأقصى سيكون شرارة لتفجير الأوضاع في المنطقة. وأشارت إلى أن السلطات الإسرائيلية تعلم أن تكلفة الاعتداء على الأقصى باهظة ولا تستطيع تحملها. كما شددت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية على أن كلمتها ستكون الأقوى إذا استمر مخطط الاحتلال بحق الأقصى، حيث قال المتحدث باسم الفصائل "سنظل نضغط على الزناد ونعد القوة لمعركة تطهير القدس والأقصى وفلسطين من دنس المحتلين وندخل المسجد الأقصى فاتحين محررين منتصرين". ولليوم الثالث على التوالي، أدى عشرات الفلسطينيين الصلوات في الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى في القدس، بَعْدَ رفضهم المرور من خلال بوابات فحص إلكترونية، ثبتتها الشرطة الإسرائيلية. ووثقت الصور وأشرطة الفيديو العشرات من الفلسطينيين وهم يؤدون صلاة الظهر في منطقة باب الأسباط، خارج أسوار البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية، كما أدى العشرات صلاة الظهر في منطقة باب المجلس، المؤدي إلى المسجد الأقصى، في داخل البلدة القديمة. وكان المركز الفلسطيني للإعلام قد ذكر على موقعه الالكتروني، الاثنين، أن هذه الخطوة جاءت تعبيرا عن رفضهم لتركيب السلطات الإسرائيلية بوابات إلكترونية عند مداخل المسجد الأقصى، والإمعان في إهانة المصلين والتضييق عليهم، ومحاولة فرض واقع جديد بهدف التحكم بالمسلمين. وفي السياق ذاته، تزايدت الدعوات المقدسية إلى جميع المواطنين للاعتصام أمام بوابات المسجد الأقصى لرفض ما تقوم به القوات الإسرائيلية من وضع بوابات إلكترونية لعبور المصلين من خلالها. جدير بالذكر أن الشرطة الإسرائيلية أغلقت، صباح الجمعة 14 يوليو، المسجد الأقصى بشكل كامل، وأعادت فتحه ظهر الأحد 16 يوليو، بعد تثبيت أجهزة فحص الكترونية على بعض بواباته، مصرّة على أن كل من يريد الدخول إلى المسجد لابد أن يمر عبر البوابات. هذا وقد قتل 3 فلسطينيين، صباح الجمعة الماضية، برصاص الشرطة الإسرائيلية في ساحة المسجد الأقصى، بعد إطلاقهم النار على عناصر من الشرطة الإسرائيلية خارج إحدى بوابات المسجد ما أدى إلى مقتل شرطيين اثنين، لتتخذ إثر الاشتباكات قرارا بإغلاق المسجد الأقصى بصورة كاملة. المصدر: وكالات ياسين بوتيتي
مشاركة :