قرقاش: لا نتبع سياسة «جبر الخواطر» في حل الأزمة مع قطر

  • 7/19/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لندن:«الخليج» قال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن هناك حاجة لمراقبة دولية في الأزمة بين قطر والدول المقاطعة لها، معرباً عن اعتقاده بأن الضغوط التي تمارس على الدوحة «تجني ثمارها»، مؤكداً أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لن تلجأ إلى أسلوب «جبر الخواطر»؛ بل التوصل إلى حل مستدام ودائم لكافة المسائل العالقة. وأوضح قرقاش، في حديث ل«بي بي سي»، أن الحل لأزمة قطر لا يزال دبلوماسياً، وأن أي وساطة يجب أن تكون إقليمية وتؤدي إلى تغيير نهج قطر الداعم للإرهاب والتطرف، مشيراً إلى أن الكويت تقوم بمساع حميدة، إلا أن قطر قوضت تلك المساعي عبر اتباعها طرقاً مخالفة لما يتم التعامل معه في الوساطة؛ حيث قامت بتسريب الوثيقة ومن ثم رفض جميع المطالب، وهو ما قال فيه قرقاش مستغرباً: «كيف يتم تسريب الوثيقة ورفض جميع ما جاء فيها ومن ثم المطالبة بالحوار؟». وهو ما يعبر عن عدم احترام الوساطة الكويتية، واصفاً قطر بأنها تفتقر للنضج السياسي.وقال قرقاش في حديثه عن اتفاقية الرياض للعام 2013 و2014، «إن تلك الاتفاقية كانت معروفة على نطاق واسع بين الأوساط الدبلوماسية، وهو الاتفاق الذي لم تلتزم فيه قطر»، ملخصاً الحل بهذه الأزمة في اللجوء إلى السبل الدبلوماسية التي تغير توجه قطر في دعمها للإرهاب والتطرف. وفي إشارة إلى وجوب تغليب الحكمة في حل المسألة، قال قرقاش: «إن قطر دولة خليجية وإن نسيجها الاجتماعي وقيادتها يتشابهان في طبيعتهما مع الدول الخليجية الأخرى»، مؤكداً أن النسيج الاجتماعي والأسرة الحاكمة في الدولة يترتب عليهما الاهتمام بتغليب الحكمة في هذه المسألة؛ وذلك في ظل الإساءات التي لحقتهم عبر السياسات القطرية وفي ظل السياسة القطرية القديمة. وأكد قرقاش أن هنالك أزمة ثقة حقيقية حالياً نتيجة للسياسات القطرية التي مارستها عبر سنوات طويلة؛ حيث إنها تآمرت على السعودية والبحرين والإمارات، مشيراً إلى أن معالجة مسألة الثقة ليست بالأمر الهين، وأن الدعم القطري للإرهاب والتطرف ينتشر في جميع الساحات مثل سوريا واليمن، وهو الجزء الذي يجب معالجته أيضاً بالعودة إلى اتفاق 2013 و2014 والبناء عليه، إضافة إلى أنه يترتب على قطر الكف عن العمل في سبيل تقويض الأمن والاستقرار في محيطها المباشر وهي الأمور التي أكد قرقاش أنه يجب حلها دبلوماسياً. وفي إجابته عن سؤال حول التهديدات التي أطلقتها الدول المقاطعة سابقاً ولم تنفذها، قال قرقاش: «إن الإعلام في المنطقة حالياً هو إعلام أزمة ويبالغ أحياناً، إلا أن الرأي الصحيح هو ما ورد عن اجتماع وزراء الدول الأربع في القاهرة، الذي أكد عدم وجود أي نية للتصعيد»، نافياً وجود أي ضغوط من جانب الولايات المتحدة لعدم تصعيد الأزمة، مبدياً تفهمه للقلق الذي يعتري دول العالم إزاء هذه الأزمة، وهو قلق في محله. وفي حديثه عن الدور الإماراتي في اليمن، أكد قرقاش أن دور الإمارات في اليمن مشرف جداً خلافاً لما تحاول الوسائل الإعلامية التابعة ل«الإخوان» المسلمين نشره بشكل متواصل، مؤكداً أن موقف الإمارات من التحالف في اليمن واضح جداً، وهي جزء أساسي منه، وأن المسائل التي تتعلق بالأوضاع السياسية في اليمن يجب أن تكون ضمن نفس المسار الذي تقوده الأمم المتحدة، وأن القرار السياسي في اليمن متروك لشعبه، معتبراً أي محاولات لتشويه هذا الموقف بأنها محاولات «ساقطة».

مشاركة :