لا «جبر للخواطر» مع قطر

  • 7/19/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي تتحدث فيه الأوساط الأمريكية عن تحركات جدية لإدارة دونالد ترامب لنقل قاعدة «العديد» من قطر بسبب أدوارها المشبوهة في دعم التطرف والإرهاب، تتوالى الشواهد والتقارير عن فتح «نظام الحمدين» بلاده ل«قواعد» متعددة، فإلى جانب القاعدة الأمريكية، بدأت تركيا في إنشاء قاعدة عسكرية، كما تستعد إيران بدورها إلى بناء قاعدة أخرى، بينما هناك بالفعل العديد من القواعد الأخرى سياسية وإعلامية لجماعات متطرفة وموضوعة على قوائم الإرهاب مثل: جماعة «الإخوان» المسلمين وحركة «طالبان» الأفغانية، وتتم إدارتها من خلال عشرات القيادات المطلوبة للعدالة لمشاركتها في أعمال إرهاب والتحريض عليه.وأعلنت وزارة الدفاع القطرية، مساء أمس، انضمام الدفعة السادسة من القوات التركية لسابقتها المتواجدة بالدوحة، بغرض القيام بمهام تدريبية في إطار التعاون العسكري المشترك بين البلدين. ونشرت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على موقع «تويتر»، صور الجنود والآليات لدى وصولها إلى العاصمة القطرية. وأوضحت المديرية أنه عقب وصول هذه الدفعة التعزيزية وانضمامها إلى القوات التركية الموجودة حالياً بالدوحة، «بدأت بالمهام المشتركة بينها وبين القوات المسلحة القطرية».وفي الأثناء، تصدر هاشتاج «قاعدة عسكرية إيرانية في قطر»، قائمة الأكثر تداولاً في الخليج حتى في قطر عبر موقع «تويتر»، وجاءت التغريدات منددة بالخطوة غير المحسوبة للنظام القطري. وشن مغردون قطريون هجوماً حاداً على «نظام الحمدين»، بسبب ما أعلنته قناة العالم الإيرانية عبر حسابها بموقع «تويتر»، من اتفاق تميم وروحاني على إقامة قاعدة عسكرية إيرانية في قطر، بعد القاعدة العسكرية التركية الجاري إقامتها حالياً في قطر.وتساءل مغردون أين هي السيادة القطرية التي يتشدق بها «نظام الحمدين»، رداً على مطالب الدول الأربع المكافحة للإرهاب، أم أنها على الدول الشقيقة فقط، في حين يخترق الفرس والترك السيادة القطرية في ترحاب من «نظام الحمدين» الراعي للإرهاب.وقال وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية: «لا يحق لأحد أن يطلب منا إغلاق القاعدة العسكرية التركية المعروفة لدى الجميع منذ فترة طويلة»؛ وذلك خلال لقاء تلفزيوني أجرته قناة «تي أر تي ورلد» التركية الناطقة بالإنجليزية، مع العطية، وبثته الاثنين.وفي معرض رده على سؤال حول مطالبة الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب، إغلاق القاعدة التركية، أضاف العطية أن «هذه المسألة مرتبطة فقط بالعلاقات بين دولتين تتمتعان بالسيادة».

مشاركة :