قُتِل أربعة أشخاص، أمس، جرّاء تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف حاجزاً لقوات الأمن الكردية شمال شرقي سوريا، وفق المرصد السوري، فيما قُتِل 15 مقاتلاً على الأقل من فصائل سورية معارضة تدعمها أنقرة خلال مواجهات اندلعت شمالي سوريا، إثر شنها هجوماً على قرية تحت سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية»، في حين تحدث المرصد عن وصول نحو 400 عنصر من قوات الفصل الروسية إلى الجنوب السوري؛ للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار. وأوضح المرصد، أن انتحارياً بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش تابعة ل«قوات الأمن الداخلي» الكردي (الأسايش)، في محافظة الحسكة. وذكر أن أربعة أشخاص على الأقل، بينهم عنصران من قوات «الأسايش» قتلوا جرّاء التفجير، فيما لم يتم التحقق من هوية القتيلين الآخرين. ومن جانب آخر، اندلعت مواجهات، أمس، في محيط قرية عين دقنة الواقعة في ريف حلب الشمالي، التي تسيطر عليها «قوات سوريا الديموقراطية» منذ فبراير/شباط، إثر هجوم نفذته فصائل معارضة بدعم من المدفعية التركية، بحسب المرصد. وتسببت المعارك المستمرة منذ الاثنين «بمقتل 15 عنصراً على الأقل من مقاتلي الفصائل، لا تزال جثث عدد منهم لدى «قوات سوريا الديمقراطية»، التي أصيب أربعة من مقاتليها، أحدهم بحالة خطرة» وفق المرصد. وأعلنت مجموعة من الفصائل المعارضة تحت مُسمى «أهل الديار» في بيان، الاثنين، إطلاق هجوم على عين دقنة، واصفة «قوات سوريا الديمقراطية» بأنها «محتلة». وقالت إن الهجوم يأتي «استجابة لنداء الأهالي والتظاهرات الشعبية من أبناء المناطق المحتلة للمطالبة بتحرير الأرض، وإعادة أكثر من ربع مليون مهجر من أصحابها إليها». من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري بورود معلومات عن وصول نحو 400 عنصر من القوات الروسية إلى ريف درعا الشمالي، بالتزامن مع استمرار هدنة الجنوب السوري في يومها التاسع على التوالي، وأكدت المعلومات تمركز القوات الروسية بقرية الموثبين ومحيطها، في ريف درعا الشمالي، تمهيداً لتوزيعهم كقوات فصل بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها. إلى ذلك، تمكنت قوات الأمن الحكومية السورية، صباح أمس، من تفجير سيارة مفخخة على طريق حمص طرطوس. وقال مصدر أمني إن «قوات الأمن السورية تمكنت من تفجير سيارة مفخخة على طريق حمص طرطوس بعد مرورها من حاجز جسر أرزونة (حوالي 30 كم جنوب شرق طرطوس)». وأكد المصدر أن «عناصر حاجز جسر أرزونة كشفوا المتفجرات في السيارة؛ لكنهم تركوها تمر حتى لا يفجرها الانتحاري في الحاجز، وبعد مرورها من الحاجز لاحقتها قوات الأمن، وقامت بتفجيرها على بعد 22 كيلومتراً من مدينة طرطوس، وتمكنت من قتل قائدها». (وكالات)
مشاركة :