اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن «حل أزمة النازحين السوريين في لبنان، والحد من أعبائها السلبية على الوضع العام في البلاد، لا يكون من خلال نشر الكراهية، وتعميمها بين الشعبين الشقيقين والجارين»، داعياً إلى «الحذر وعدم الانجرار إلى لعبة بث الحقد لأن نتيجتها لن تكون إيجابية على لبنان، ولا على السوريين أيضاً».وقال عون إن «ما تشهده منذ أيام وسائل التواصل الاجتماعي من تحريض متبادل أخذ طابعاً غير مقبول، ولا سيما أن ما ينشر ويتم تداوله لا يعكس حقيقة لبنان، كبلد للتعايش والتسامح، ولا طباع اللبنانيين وأخلاقهم، فإذا كان هناك من بين النازحين السوريين من أساء، فهذا لا يعني أن جميع النازحين السوريين مسيئون، وبالتالي يفترض التمييز بين هذين الأمرين».وأضاف: «أتى النازحون إلى لبنان هرباً من الحرب التي تشهدها سوريا، وقدمنا لهم - ولا نزال - المساعدة، رغم التداعيات السلبية التي نتجت عن هذا النزوح، اقتصادياً ومالياً واجتماعياً وتربوياً. ونحن إذ نطالب بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، فلأننا نريد أن تنتهي معاناة هؤلاء النازحين بالعودة الآمنة إلى بلدهم، لكن هذه المطالبة لا تعطي أياً كان الحق في تنظيم حملات تحريض وتعبئة ضد النازحين المسالمين، لأن أضرار مثل هذه الحملات كبيرة».وبعدما أشار عون إلى أن «لبنان نجح في ضبط الوضع في الداخل، رغم الأحداث الخطيرة التي حصلت في المنطقة»، تساءل: «هل المطلوب اليوم إدخال لبنان في أتون الحرب والمشكلات الداخلية، في وقت تكاد الحروب من حولنا تنتهي؟»، وقال: «من هنا، تقع على عاتق كل مسؤول وفرد مهمة تنبيه الجميع، وتوجيههم إلى خطورة استمرار مثل هذه الحملات».
مشاركة :